نظرية القيود (Theory Of Constraints - ToC): الهدف منها والأنواع وخطوات التركيز الخمس

كتابة : بكه

20 أغسطس 2024

فهرس المحتويات

توفر نظرية القيود ToCمنهجًا منظمًا لتحديد الاختناقات في النظام وكيفية التغلب عليها، مما يسمح للمؤسسات بتحسين أدائها وتحقيق أهدافها. ويؤكد على أهمية تركيز الموارد والجهود على المجالات الأكثر أهمية بدلًا من توزيعها بشكل ضئيل عبر النظام بأكمله. فما هي نظرية القيد المزدوج وانواع القيود والمبادئ الأساسية لهذه النظرية؟

ما هي نظرية القيود (Theory Of Constraints)؟

نظرية ToC أو نظرية القيود هي فلسفة ومنهجية إدارية منظمة لتحسين أداء الأنظمة، حيث توفر إطارًا لتحديد وإدارة القيود أو الاختناقات التي تحد من أداء النظام بهدف تحسين الكفاءة والفعالية بشكل عام.

وذلك من خلال التركيز على القيود التي تحد من فعاليتها. لذا يمكن للمؤسسات تحسين الإنتاجية وتقليل المهلة الزمنية وزيادة الإنتاجية وتحقيق النتائج المرجوة بشكل أكثر كفاءة عن طريق تحديد هذه القيود ومعالجتها.

ما هي نظرية القيود (Theory Of Constraints)؟

خطوات التركيز الخمس لنظرية القيود (ToC Theory)

تستخدم نظرية القيود (TOC) منهجية حل المشكلات والتحسين المعروفة باسم خطوات التركيز الخمس. كما يلي:

خطوات التركيز الخمس لنظرية القيود (ToC Theory)

1. تحديد القيد (Identify the Constraint):

الخطوة الأولى هي تحديد القيد الذي يواجهه النظام، وهو العامل الذي يحد من الأداء العام للنظام. وقد يكون ذلك بمثابة عنق الزجاجة في عملية الإنتاج، أو مورد ذو قدرة محدودة، أو أي عنصر آخر قد يعيق النظام عن تحقيق أهدافه.

2. استغلال القيد (Exploit the Constraint):

بمجرد تحديد القيد، يتحول التركيز إلى استغلاله. ويتضمن ذلك الاستفادة من القيد من خلال التأكد من أنه يعمل على المهام الأكثر أهمية وأنه لن يكون خاملاً أبدًا. وذلك لاستخراج أقصى قدر ممكن من الناتج من القيد.

3. إخضاع كل شيء آخر للقيد (Subordinate and Synchronize to the Constraint)

في هذه الخطوة، تتم محاذاة جميع العمليات والأنشطة الأخرى داخل النظام ومزامنتها مع القيد. كما تخضع العمليات غير المقيدة للقيود، مما يعني أنها تقوم بضبط وتيرتها ومخرجاتها لدعم التشغيل الفعال للقيود. مما يساعد على تجنب الإفراط في الإنتاج ويضمن عدم إهدار الموارد في المهام غير الأساسية.

4. رفع القيد (Elevate Performance of the Constraint)

إذا كان القيد غير قادر على تلبية المستوى المطلوب من الأداء أو القدرة، يتم اتخاذ الإجراءات لرفعه. ويمكن أن يشمل ذلك على الاستثمار في موارد إضافية، أو تحسين كفاءة القيد، أو إيجاد طرق لزيادة قدرته. ويكون الهدف منه هو إزالة أو تخفيف قيود القيد والسماح للنظام بالعمل على مستوى أعلى.

5. تكرار العملية (Repeat the Process)

بمجرد معالجة القيد ولم يعد القيد الأساسي، يتم تكرار العملية لتحديد القيد التالي. ويضمن هذا النهج الدوري التحسين المستمر من خلال تحديد القيود وحلها بشكل منهجي واحدًا تلو الآخر. فهو يسمح للنظام بالتطور وتحسين أدائه العام مع مرور الوقت.

ومن خلال اتباع خطوات التركيز الخمس هذه، يمكن للمؤسسات تحديد القيود ومعالجتها بشكل منهجي، وتحسين أداء النظام، وتحقيق أهدافها بشكل أكثر فعالية، حيث توفر هذه  الخطوات إطارًا منطقيًا لحل المشكلات والتحسين ضمن منهجية نظرية القيود.

أنواع نظرية القيود

هناك عدة أنواع شائعة لنظرية القيود (TOC) التي يمكن أن توجد في الأنظمة المختلفة، ومنها:

1. القيود المادية

ترتبط هذه القيود بالقيود المادية مثل الآلات أو المعدات أو المرافق. وتشمل الأمثلة على آلة ذات قدرة محدودة، أو المرور بعنق الزجاجة في عملية الإنتاج، أو عدد محدود من الموارد المتاحة.

2. قيود السياسة:

تنشأ قيود السياسة من القواعد أو اللوائح أو السياسات داخل المنظمة التي تقيد أو تحد من قدرتها على العمل على النحو الأمثل. ويمكن أن تشمل هذه القيود الإجراءات البيروقراطية، أو عمليات الموافقة، أو السياسات التقييدية التي تعيق اتخاذ القرار أو تخصيص الموارد.

3. قيود السوق

قيود السوق هي عوامل خارجية تحد من قدرة المنظمة على تلبية طلبات العملاء أو اختراق سوق معينة. وتشمل على الطلب المحدود من العملاء، أو الضغط التنافسي، أو لوائح السوق التي تقيد عمليات المنظمة.

4. قيود المعرفة

تشير قيود المعرفة إلى نقص المهارات أو المعلومات أو الخبرة اللازمة داخل المنظمة. ويمكن أن تعيق هذه القيود اتخاذ القرار أو حل المشكلات أو الاستخدام الفعال للموارد. ويمكن معالجتها من خلال التدريب أو نقل المعرفة أو اكتساب الخبرة الخارجية.

5. القيود المالية

تنشأ القيود المالية من القيود المفروضة على الموارد المالية للمنظمة. ويمكن أن تشمل هذه القيود على الميزانيات المحدودة، أو مشكلات التدفق النقدي، أو تقييد الوصول إلى رأس المال. ويمكن أن تؤثر القيود المالية على قدرة المنظمة على الاستثمار أو التوسع أو معالجة القيود الأخرى داخل النظام.

6. قيود الوقت

تشير قيود الوقت إلى القيود المتعلقة بالمواعيد النهائية، أو المهل الزمنية، أو العمليات الحساسة للوقت. ويمكن أن تتضمن هذه القيود على المهام ذات الوقت الحرج، أو جداول التسليم، أو توقعات العملاء لأوقات تسليم سريعة. ويمكن أن تؤثر قيود الوقت على الأداء العام للنظام ورضا العملاء.

ما هو الهدف من نظرية القيود؟

الهدف من نظرية القيود (TOC) هو تحسين الأداء العام للمنظمة من خلال تحديد وإدارة القيود التي تحد من قدرتها على تحقيق أهدافها. ويكون الهدف الأساسي هو زيادة إنتاجية المنظمة مع تقليل نفقات التشغيل والاستثمار.

تدرك نظرية القيود أن كل نظام، سواء كان عملية تصنيع أو مشروعًا أو مؤسسة بأكملها، لديه قيد واحد على الأقل يقيد أدائه العام. ويمكن أن تكون هذه القيود مادية، أو مرتبطة بالسياسات، أو مدفوعة بالسوق، أو مرتبطة بالمعرفة أو التمويل أو الوقت.

ومن خلال التركيز على القيود ومعالجتها بشكل منهجي، تهدف نظرية القيود إلى تحسين تدفق العمل وتحسين الكفاءة وتعزيز قدرة المنظمة على تلبية متطلبات العملاء. ويكون الهدف النهائي هو تحقيق حالة من التحسين المستمر، مما يؤدي إلى زيادة الربحية ورضا العملاء والوصول إلى ميزة تنافسية للمؤسسة.

تعلم تحليل الأعمال مع بكة:

يمكنك تعلم تحليل الأعمال ودراسة وفهم البيانات والمعلومات المتعلقة بالأعمال واستخلاص الأنماط والتوجهات واتخاذ القرارات الاستراتيجية، وذلك من خلال الالتحاق بالدورات التدريبية المتوفرة على منصة بكة، ومنها:

  1. شهادة تحليل الأعمال أجايل (IIBA®-AAC).
  2. شهادة القدرة على تحليل الأعمال (CCBA®).
  3. شهادة CBAP® - دورة محترف تحليل الأعمال المعتمد.
  4. شهادة تحليل الأمن السيبراني (IIBA®-CCA).
  5. شهادة تحليل بيانات الأعمال (IIBA®-CBDA).
  6. محترف في تحليل الأعمال (®PMI-PBA).

 

وأخيرًا، يمكننا القول أن نظرية القيود توفر مجموعة من المبادئ والمنهجيات والأدوات لتوجيه المنظمات في تحديد القيود واستغلالها وإخضاع العمليات غير المقيدة ورفع القيود وتكرار العملية لتحسين أداء النظام باستمرار. ومن خلال مواءمة المنظمة بأكملها حول هدف حل القيود، كما تساعد نظرية القيود في دفع التميز التشغيلي والنجاح الشامل.

بعض المصادر الأجنبية المفيدة:

واتساب