سلوك المستهلك الرقمي وتأثير التسويق الالكتروني عليه

كتابة : بكه

9 مايو 2024

فهرس المحتويات

في ظل التطور التكنولوجي الهائل الذي يعيشه العالم منذ سنوات، تغيرت طرق التسوق في عدد كبير من البلدان، وبات التسوق عبر الإنترنت هو المُفضل لدى الكثير من المستهلكين بعد نجاح الشركات في إيصال منتجاتها وخدماتها إلى جمهور عالمي، كما أصبح المستهلك الرقمي أكثر اطلاعًا وتمكينًا من أي وقت مضى، مما أدى إلى تطور كبير في سلوكيات الشراء، لذلك تحتاج الشركات التجارة الإلكترونية إلى فهم سلوكيات المستهلك الإلكتروني من أجل تطوير استراتيجيات تسويق رقمية فعالة، وفي هذا المقال نوضح تعريف سلوك المستهلك الإلكتروني وتأثير التسويق الإلكتروني عليه.

تعريف سلوك المستهلك الإلكتروني:

يشير مصطلح سلوك المستهلك الرقمي أو سلوك المستهلك الإلكتروني إلى الإجراءات التي يتخذها المستهلك الذي يتسوق عبر الإنترنت، والتي تشمل الأجهزة التي يستخدمها مثل أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، إلى جانب المواقع الإلكترونية التي يتسوق من خلالها، والإعلانات التي يتعرض لها.

وعندما يبدأ المستهلك في التسويق إلكترونيًا، يتم تسجيل كل ما يفعله حتى الصفحات التي يزورها ويغادرها، والمنتجات التي ينقر عليها ويطلع على تفاصيلها.

وقد باتت سلوكيات المستهلكين الإلكترونيين في بؤرة اهتمام شركات التجارة الإلكترونية والمسوقين، إذ يحرصون على دراسته ومعرفة ما هي تحركاتهم عند الشراء وكيفية تفاعلهم مع المنتجات المعروضة وقنوات الاتصال المفضلة لديهم، وكيف يتفاعلون مع علامات تجارية معينة عبر الإنترنت وما الذي يمنعهم من إكمال الشراء، وكل ذلك من أجل تحديد العوامل التي تؤثر على قرارات شراء المستهلكين، وبناءً عليها يتم تطوير أفضل استراتيجيات التسويق لجذب المزيد من المستهلكين.

تأثير التسويق الإلكتروني على سلوك المستهلك:

هناك العديد من الإجراءات التي يتخذها المستهلك الإلكتروني خلال تسوقه عبر الإنترنت، إذ يتوفر لديه مجموعة متنوعة من الخيارات التي تجعله يفضل منتج عن آخر، أو يتخذ قرار الشراء من عدمه، وتشمل تلك الإجراءات ما يلي:

1- البحث الدقيق قبل الشراء

يحرص المستهلك الرقمي قبل إجراء أي عملية شراء على القيام ببحث دقيق على الإنترنت حول المنتج الذي يرغب في شراءه، إذ يقرأ عن مواصفات المنتج ويقارنه بمنتجات أخرى مشابهة، كما يتحقق من موقع الشركة المنتجة، ويقرأ المراجعات، ويبحث عن آراء المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك حتى يتخذ قرار مستنير فيما يخص عملية الشراء.

2- استخدام الشبكات الاجتماعية في اكتشاف منتجات جديدة

يتأثر سلوك المستهلك الرقمي بشكل مباشر بمواقع التواصل الاجتماعي والتي باتت بوابته لاستكشاف منتجات جديدة، فمن خلال منصات مثل Instagram و Facebook و TikTok، بات بإمكان المستهلك التفاعل مع مختلف العلامات التجارية ورؤية الإعلانات عن مختلف المنتجات والخدمات، وطلب التوصيات حول المنتجات من الأصدقاء والمستخدمين الآخرين.

3- التسوق عبر أجهزة متعددة

تجلى تأثير التسويق الإلكتروني على سلوك المستهلك الرقمي في لجوئه إلى استخدام مجموعة متنوعة من الأجهزة في الدخول على الإنترنت وتصفح المنتجات، فباتت الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية وسائل رئيسية في الإطلاع على المنتجات ومقارنة الأسعار وقراءة المراجعات وإكمال عملية الشراء.

4- زيادة توقعات تخصيص تجارب الشراء

أثرت التكنولوجيا بشكل كبير على توقعات المستهلك الرقمي، والذي بات ينتظر أن تقدم له العلامات التجارية تجارب مصممة خصيصًا لتفضيلاته وسلوكياته السابقة، وهو ما يجعله يقارن تجارب الشراء من عدة جهات.

وإذا احتاج المستهلك إلى شراء منتج من شركة ما لها ساعات عمل محددة، هذا يعني أنه سيضطر إلى الانتظار قبل الاتصال بممثل خدمة العملاء أو إتمام عملية الشراء، وهو ما يجعله يلجأ إلى شركة منافسة تقدم خدمات أفضل وتساعده على شراء المنتج بشكل فوري.

5- قراءة التوصيات قبل اتخاذ قرار الشراء

يتأثر سلوك المستهلك الرقمي واتخاذ قرار الشراء من عدمه بالتوصيات والمراجعات التي يقدمها المشترون الآخرون عبر الإنترنت. فقبل أي يُقدم المستهلك على عملية الشراء، يقوم بتصفح مراجعات وآراء المشترين عبر مواقع الويب ووسائل التواصل الاجتماعي، وهي الآراء التي يتعبرها المستهلك مصدر ثقة لأنها صدرت عن أشخاص استخدموا المنتج بالفعل وفي نفس الوقت غير منحازين، وهو ما يجعله يثق في المنتج أو الخدمة ويتخذ قرار الشراء، أو يتراجع عنه بشكل كامل.

6- عدم اتساق ولاء المستهلكين

مع ظهور التسويق الإلكتروني، بات من الصعب بقاء المستهلكين مخلصين لعلامة تجارية معينة، وذلك نتيجة تعرض كل مستهلك لمجموعة كبيرة من المنتجات والخدمات التي تقدم الخصومات والعروض المميزة، وبالتالي أصبح ولاءه للعلامة التجارية التي تمنحه قيمة أفضل بنفس المبلغ أو بتكاليف أقل.

7- تعزيز مشاركة المستهلكين

أدى التسويق الإلكتروني إلى حرص المستهلكين على التفاعل مع علامتهم التجارية المُفضلة، إذ يتفاعلون بنشاط من خلال صفحات وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الويب ومواقع المراجعة الأخرى، إذ يشاركون آرائهم التي تلعب دورًا بارزًا في زيادة أو تخفيض مبيعات العلامة التجارية.

بكه للتعليم شريكك الأفضل لتدريب الموظفين:

بكه للتعليم تُعتبر واحدة من الخيارات الممتازة للمؤسسات المتخصصة في تدريب الموظفين. يمكن لبكه أن تُقدم تدريبات معتمدة ومُخصصة تُلبي احتياجات كل مؤسسة. بفضل خبرتها الواسعة في مجال التدريب والتعليم، يمكن لـ بكه للتعليم أن تُسهم بشكل فعّال في تطوير مهارات الموظفين ورفع كفاءاتهم.

تُقدم بكه للتعليم دوراتها بطرق مُبتكرة ومُتطورة، مُستخدمةً أحدث التقنيات التعليمية والتدريبية لضمان تحقيق أقصى استفادة للمتدربين. سواء كانت الدورات مُقدمة وجهًا لوجه أو عبر الإنترنت، تُركز بكه للتعليم على توفير تجربة تعلم فعّالة ومُثرية.

في الختام، يُعتبر اختيار بكه للتعليم خيارًا موفقًا للمؤسسات التي ترغب في تطوير موظفيها وتحسين أدائهم، بفضل الخبرة الكبيرة والمهنية العالية والتقنيات المُتقدمة التي تُقدمها الشركة في مجال التدريب والتعليم. تعرف على خدمات بكه للمؤسسات الآن! تؤهل بكة للتعليم الموظفين في مؤسستك للحصول على عدد كبير من الشهادات المهنية ومنها:

 

وفي الختام، فقد تطورت التكنولوجيا بصورة مستمرة وسريعة أثرت بشكل كبير على سلوك المستهلك الرقمي، وهو ما يفرض على الشركات ضرورة مواكبة تلك التغيرات حتى لا تتخلف عن ركب المنافسة وتنخفض حصتها في السوق.

واتساب