الذكاء الاصطناعي في التعليم: التطبيقات والفوائد والأدوات والإيجابيات والسلبيات مع استبيان وأمثلة

كتابة : بكه

22 أبريل 2024

فهرس المحتويات

خلال السنوات الأخيرة، ازداد اعتماد قطاع التعليم على تقنية الذكاء الاصطناعي، في إطار إدراج التقنيات والممارسات الحديثة من أجل تحسين التجربة التعليمية الشاملة، فاستطاع الذكاء الاصطناعي تغيير العديد من جوانب عمليات التدريس والتعلم، إذ تمكن من إنشاء بيئات تعليمية افتراضية وإنتاج محتوى ذكي وإنشاء خطط متخصصة لكل طالب، وسد الفجوات بين التعلم والتدريس، وبالتالي بات واحدًا من أكثر الأدوات فعالية في هذا المجال، وفي سطور هذا المقال نوضح تعريف الذكاء الاصطناعي في التعليم وتطبيقاته وفوائده وسلبياته وإيجابياته، وأدواته وأمثلة عنه ومؤلفات تناولته.

تعريف الذكاء الاصطناعي في التعليم:

يشير مصطلح الذكاء الاصطناعي في التعليم إلى استخدام أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بهذه التقنية والتي تحاكي الإدراك البشري واتخاذ القرار لإكمال مهمة، في الفصول الدراسية، من أجل رقمنة عملية التعلم، وإدارة العملية التعليمية في الفصل والدورات التدريبية.

ويُعد قطاع التعليم من أبرز القطاعات التي تستعين بتقنية الذكاء الاصطناعي منذ عدة سنوات، بهدف تحسين تعلم الطلاب وتفريغ المهام الإدارية التي تستغرق وقت المعلم والمسؤول.

التعليم المعزز في الذكاء الاصطناعي:

يُعرف التعليم المعزز بأنه علم صنع القرار، فهو مجال فرعي من التعلم الآلي تستخدمه الأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعي في تعزيز السلوكيات المرغوبة بالمكافآت، ونبذ السلوكيات غير المرغوبة عن طريق العقاب، وهو ما يمكّن الكيان الذي يتم تدريبه من اتخاذ الإجراءات والتعلم من خلال التجربة والخطأ.

ويستخدم المطورون أسلوب التعليم المعزز لتدريب أنظمة التعلم الآلي، مما يمكّن النظام القائم على الذكاء الاصطناعي من تعلم التنقل وسط البيئة المعقدة التي أُنشأ فيها، ومن خلال نظام التعليقات، يتعلم بمرور الوقت كيف يتعلم من بيئته ويحسن سلوكياته.

ويستخدم نظام التعليم المعزز الخرائط بين المدخلات والإخراج، وبالتالي يحدد النظام القائم على الذكاء الاصطناعي ما يجب فعله بنفسه لأداء المهمة بشكل صحيح.

ما هي تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم؟

تتعدد طرق استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، من أجل تقليل أعباء العمل على المعلمين وكذلك تحسين نتائج تعلم الطلبة، وتتمثل تلك الطرق فيما يلي:

1- إعداد خطط الدروس والدورات الدراسية

يستعين المعلمون بأدوات الذكاء الاصطناعي في إنشاء دورات دراسية مخصصة وعالية الجودة، تتوافق مع اهتمامات كل طالب واحتياجاته الدراسية.

ومن أبرز تلك الأدوات ChatGPT والتي توفر خطة الدرس بعد طرح الأسئلة والمعلومات عليها حول الموضوع المُراد إعداده، إضافة إلى استخدام Education Copilot في إنشاء مادة الدروس وإعداد خطط منظمة لها.

2- إدارة وأتمتة المهام

من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي التي تستخدم خوارزميات التعلم الآلي، يستطيع المعلمون أتمتة العمليات اليدوية مما يقلل من أعباء عملهم، ويمنحهم المزيد من الوقت للتركيز على تدريس الكفاءات الرئيسية.

ومن أبرز المهام التي يمكن إتمامها باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي: تسجيل الطلبة، تقييم الواجبات المنزلية، تعبئة الأوراق المطلوبة، تصنيف الاختبارات، إعداد التقارير المرحلية، تنظيم موارد المحاضرات والمواد وإدارة المواد التعليمية، تنظيم الجداول اليومية.

3- الدروس الخصوصية الافتراضية والشخصية

يستفيد المعلمين والطلبة من الأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي والتي تُستخدم في تقديم الدروس الخصوصية، من أجل حصول الطلبة على المزيد من الدعم الدراسي، وتحديد نقاط الضعف لديهم، ومن ثم تدريبهم عليها لمساعدتهم على تحسين مستواهم.

4- التصنيف التلقائي

تُستخدم العديد من الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في تنفيذ التصنيف التلقائي، تلك الأدوات التي تستخدم خوارزميات التعلم الآلي في تصنيف المهام والتقييمات التي يحمّلها المعلمون تلقائيًا، وهو ما يسهل عليهم مراجعة الدرجات قبل إعلانها للطلبة.

5- تحديد الفجوات المعرفية

من أبرز استخدامات الذكاء الاصطناعي تحديد الفجوات المعرفية للطلبة، وذلك من خلال تحليل بياناتهم ومن ثم إنشاء تقييم شخصي لكل طالب يحتوي على نقاط ضعفه والمجالات التي تحتاج إلى تحسين، والتوصية بمسارات تعلم مخصصة تُستخدم في هذا الغرض.

6- إعداد الاختبارات

يستعين المعلمون بمجموعة من الأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي في إعداد الاختبارات، إذ تحلل تلك الأدوات بيانات الطلبة، وعلى أساسها تقدم لهم اختبارات وتمارين تساعدهم على تطوير مهاراتهم.

7- إنشاء محتوى ذكي

تُستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي في إنشاء محتوى ذكي من الكتب المدرسية الرقمية وأدلة الدراسة، وغير ذلك، وهو ما يضمن توفير بيئات تعلم رقمية مخصصة مع العديد من الميزات وخيارات التخصيص.

8- اكتشاف الغش في الامتحانات

تستفيد المؤسسات التعليمية من الذكاء الاصطناعي في الكشف عن سلوكيات الغش خلال الامتحانات، وذلك من خلال أنظمة التعرف على الوجه أو برامج تحليل الصوت، والتي تتحقق من هويات الطلبة وتكشف عن السلوكيات المشبوهة خلال تأدية الاختبارات.

9- توفير نظم تعلم آمنة

تستخدم المدارس والجامعات تقنيات الذكاء الاصطناعي في إنشاء شبكات لا مركزية، لتمنع أي شخص من الوصول إلى البيانات المُخزنة دون إذن، وبالتالي تحد من وصول المتسللين إلى البيانات المهمة مثل الدرجات.

فوائد الذكاء الاصطناعي في التعليم:

يُستخدم الذكاء الاصطناعي في التعليم من أجل تبسيط مختلف المهام، وجعل عملية التعلم فعالة وخالية من الأخطاء، وتتمثل فوائد واهمية الذكاء الاصطناعي في التعليم فيما يلي:

1- التعلم الشخصي

يُعد التعلم الشخصي أو ما يُسمى التخصيص، من أبرز الفوائد التي حققها الذكاء الاصطناعي في التعليم، إذ تمتاز هذه التقنية بالقدرة على تكييف المحتوى التعليمي مع الاحتياجات الفردية لكل طالب، لأن خوارزميات الذكاء الاصطناعي تحلل الأداء الفردي لكل طالب ونقاط قوته وضعفه، وعلى أساس هذا التحليل تكيف المواد التعليمية ومستويات السرعة والصعوبة، وهو ما يضمن توفير تجربة تعليمية متميزة للطلبة.

2- تعزيز الكفاءة

يساعد الذكاء الاصطناعي المعلمين على التخلص من المهام التي تستغرق وقتًا طويلًا، إذ أنه يُستخدم في أتمتة المهام الإدارية والتصنيف وتحليل البيانات، وبالتالي يجد المعلمين المزيد من الوقت للتدريس بشكل تفاعلي واستقبال التعليقات، وكذلك التركيز على أداء مهام أخرى.

3- الوصول إلى الموارد

هناك العديد من المنصات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، والتي يستعين بها الطلبة في الوصول إلى كميات كبيرة من الموارد التعليمية، وهو ما يثري من تجربة التعلم ويعزز من التعلم الموجه ذاتيًا.

ويظهر تأثير الذكاء الاصطناعي في التعليم عن بعد، إذ استفادت العديد من منصات التعلم عبر الإنترنت الآن من الذكاء الاصطناعي والذي ساهم في تعزيز تجربة التعلم وإشراك الطلبة بشكل أكثر فعالية، وقد أدت هذه التقنية إلى تطوير تطبيقات التعليم لمنصات التعلم عبر الإنترنت وتخصيص التعلم وتحسين النتائج التعليمية، إضافة إلى جعل الدورات التدريبية الافتراضية والكبيرة في كثير من الأحيان أكثر تفاعلية.

4- ردود فعل فورية

يوفر الذكاء الاصطناعي للطلبة التغذية المرتدة الفورية، والتي تمدهم بتعليقات مفصلة حول أدائهم، وبالتالي يتعرف كل طالب على نقاط قوته وضعفه، وهو ما يعزز من نتائج التعلم.

كما أن هذه التغذية المرتدة تمكّن المعلمين من معرفة المجالات التي يجب التركيز عليها في الدروس المستقبلية.

5- التحليلات التنبؤية

تستخدم مختلف المؤسسات التعليمية تقنية الذكاء الاصطناعي في تحديد الطلبة المهددين بضعف أدائهم الدراسي، وهي التنبؤات التي تمكن من القيام بتدخل مبكر من خلال دعم هؤلاء الطلبة أو تكييف الموارد لتلبية احتياجات المتعلم.

6- التعلم خارج الفصل الدراسي

يستفيد الطلبة من الذكاء الاصطناعي حتى بعد انتهاء اليوم الدراسي، إذ يستخدمون روبوتات الدردشة في الحصول على مساعدة إضافية من أجل تحسين نقاط ضعفهم، وبالتالي يحصلون على تجربة تعليمية فريدة دون التقيد بوجود المعلم الذي قد لا يكون متاحًا طوال الوقت للإجابة على أسئلتهم.

7- التوافر المستمر

أهم ما يميز تقنيات الذكاء الاصطناعي المُستخدمة في التعليم، توافرها بصورة مستمرة، وإمكانية حصول الطلبة عليها في أي وقت وبأي مكان، إذ يصل الطالب إلى ما يريد دون انتظار المعلم.

كما أن أدوات الذكاء الاصطناعي تتيح الفصول الدراسية العالمية لجميع الطلبة، ومنهم من يتحدثون لغات مختلفة أو الذين قد يعانون من إعاقات بصرية أو سمعية.

كتب عن الذكاء الاصطناعي في التعليم:

هناك العديد من الكتب التي تناولت دور الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، ومن أبرزها ما يلي:

1- كتاب الذكاء الاصطناعي للمعلمين AI for Educators

قام بتأليف هذا الكتاب مات ميلر، وتناول فيه تقنية الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على مجال التعليم، وخاصة روبوتات الدردشة ومنها GPT وقدرته على توليف المعلومات وإنشائها.

كما تحدث المؤلف عن التغيرات الواجب إجراؤها على خطط الدروس الخاصة بعد ظهور الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن الاستفادة منه في عملية التدريس.

2- كتاب الفصل الدراسي المشبع بالذكاء الاصطناعي The AI Infused Classroom

ألف كتاب "الفصل الدراسي المشبع بالذكاء الاصطناعي" هولي كلارك، وتناول فيه  التقدم التدريجي لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي منذ بداية عام 2011، وكيف يمكن للمعلمين الاستفادة منها في تحقيق تكافؤ الفرص لجميع المتعلمين.

كما حدد المؤلف ما هي الطرق الفعالة التي تساعد على الوصول العادل إلى جميع موارد التعلم، وكيفية دعم الطلبة الذين يعانون من صعوبات التعلم.

3- كتاب فصل الذكاء الاصطناعي The AI Classroom

هذا الكتاب من تأليف دانيال فيتزباتريك، وتناول فيه مسؤولية المعلمين عن تكييف الطلبة مع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن الاستفادة منها في خلق تجارب جذابة ومبتكرة للطلبة.

كما تناول المؤلف ما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها لاختيار أفضل أدوات الذكاء الاصطناعي التي تناسب احتياجات المعلمين، وسط توفر المئات من تلك الأدوات.

4- كتاب الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم AI and the Future of Education

مؤلف هذا الكتاب هو بريتين شاه، والذي أكد فيه على ضرورة تسخير الذكاء الاصطناعي لعملية التدريس، وما هي التحديات والفرص التي قدمها الذكاء الاصطناعي في التعليم بشكل شامل.

وأوضح المؤلف في كتابه ما هو دور الذكاء الاصطناعي في استكشاف طرقًا مبتكرة لإشراك الطلبة، وكيف ساعد على تبسيط المهام الإدارية والتصنيف والتعليقات والتقييمات.

سلبيات الذكاء الاصطناعي في التعليم:

لاستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم العديد من الإيجابيات والسلبيات، ومن أبرز تلك السلبيات ما يلي:

1- التكلفة 

من أبرز عيوب استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، ارتفاع تكلفته، وليس فقط تكلفة الاستخدام، بل أيضًا تكلفة الصيانة والإصلاح، وهو ما يفرض على المدارس توسيع ميزانيتها لتغطية النفقات، وبالتالي لا تستفيد من هذه التقنية سوى المدارس التي تتلقى تمويلًا جيدًا.

2- عدم وجود اتصال شخصي

على الرغم من مميزات الذكاء الاصطناعي في أداء الكثير من مهام المعلمين؛ إلا أن الاعتماد كليًا على هذه التكنولوجيا يؤدي إلى عدم وجود اتصال شخصي بين المعلمين والطلبة، إذ يلجأ الطلبة إليها في الحصول على الدعم الدراسي والوصول إلى الموارد التعليمية.

3- البطالة

من أخطر عيوب الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في التعليم، أن قدرته على تأدية العديد من الوظائف قد تؤدي إلى الاستغناء عن بعض الموظفين المُكلفين بتلك المهام، وهو ما ينتج عنه ارتفاع نسب البطالة في مختلف المجتمعات.

كما أن توفر العديد من المنصات التعليمية عبر الإنترنت واعتماد الطلبة عليها في التعليم، جعلهم يشعرون بعدم الحاجة إلى المعلمين، وهو ما يهددهم بفقد وظائفهم أيضًا.

4- إساءة استخدام المعلومات الشخصية

على الرغم من أهمية رقمنة المعلومات الشخصية للطلبة؛ إلا أنه قد يُساء استخدامها إذا تعرض نظام المدرسة للقرصنة وباتت تلك المعلومات تحت تصرف القراصنة.

5- إدمان الذكاء الاصطناعي

في الكثير من الأحيان، ومع زيادة اعتماد الطلبة على الذكاء الاصطناعي، يقل اهتمامهم بالتعليم، ويدمنون استخدام هذه التكنولوجيا وأدواتها.

6- التقليل من قدرة الطلبة على التفكير

استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في التعليم يقلل من قدرة الطلبة على التفكير النقدي ويزيد من اعتمادهم على التكنولوجيا، بدلاً من تعليمهم كيفية إكمال المهام بشكل مستقل.

إيجابيات الذكاء الاصطناعي في التعليم:

أما إيجابيات الذكاء الاصطناعي في التعليم، فهي كما يلي:

1- المعلومات المنظمة

ساهم الذكاء الاصطناعي في توفير المعلومات التي يبحث عنها الطلبة بشكل منظم، فهناك منصات توفر المواد الدراسية ذات الصلة، إضافة إلى آلية تطوير خطط الدراسة الفردية.

2- تقديم موارد أفضل لذوي الاحتياجات الخاصة

لعب الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في تحسين الحياة التعليمية للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وعلى سبيل المثال، وفرت هذه التقنية برامج التعرف على الكلام التي تنسخ الكلمات، ويستخدمها الطلبة الذين يعانون من صعوبات في التعلم.

3- أخطاء بشرية أقل

بفضل استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، تمت أتمتة العديد من المهام التي يقوم بها البشر، وهو ما يؤدي إلى تقليل الأخطاء البشرية عند تقييم الامتحانات ومهام الواجبات المنزلية.

4- رفع جودة التعليم

وفر الذكاء الاصطناعي نهج متطور لتحسين مشاركة الدورات التعليمية على جميع المستويات، وهو ما أدى إلى خلق طرق تعلم تفاعلية لا تقدمها المؤسسات التعليمية في الوقت الحالي، إذ ساعد الذكاء الاصطناعي على تقديم ملاحظات فورية وتحديد مستوى مشاركة الطلبة وتغيير محتوى الدورات التدريبية.

5- التقييم والتحسين على المدى الطويل

يحصل المعلمين من أدوات الذكاء الاصطناعي على تقارير تحتوي على بيانات عن الطلبة ونتائجهم وأنماط سلوكياتهم، وهو ما يمكنهم من تقييم أداء الطلبة والعمل على تحسينه على المدى البعيد.

 تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم:

أنشأت العديد من الشركات المبتكرة مجموعة من تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي والتي تُستخدم في مجال التعليم من أجل تحقيق تلك النتائج الفعالة، ومن أبرز تلك الأدوات ما يلي:

1- أداة Gradescope AI

تُعد أداة Gradescope AI من أبرز أدوات الذكاء الاصطناعي المُستخدمة في التعليم، إذ تُستخدم في تسهيل التنصيف لأنها تمزج بين التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي، وبالتالي فهي موفرة للوقت والجهد.

ويستخدم المعلمون هذه الأداء في الإعداد للمشاريع التعليمية، وكذلك تصنيف الاختبارات الورقية والواجبات المنزلية إلكترونيًا.

2- أداة Fetchy

يستعين المعلمون بأداة Fetchy القائمة على الذكاء الاصطناعي، من أجل تنفيذ عدد كبير من المهام بطريقة أكثر سهولة، منها إعداد الدروس بأسلوب شيق، وكتابة رسائل البريد الإلكتروني، وإنشاء الرسائل الإخبارية بشكل احترافي، وغيرها من المهام.

أهم ما يميز هذه الأداة، أنها تساعد على تحسين أساليب التدريس الخاصة بالمعلمين، كما تحسن من طريقة إدارتهم للوقت.

3- منصات Carnegie Learning

وهي المنصات التي أصدرتها إحدى الشركات المتخصصة في تكنولوجيا التعليم، من أجل طلبة المرحلة الثانوية وطلبة الجامعات، إذ أن مزجها بين الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي يمكّن من استخدامها في تعلم اللغات العالمية وإيجاد الحلول الفريدة في مجال الرياضيات.

من أهم ما يميز تلك المنصات، أنها توفر لكل طالب تجربة تعلم شخصية مميزة، مع قدرتها على إدارة الطالب عن طريق إصدار بيانات قابلة للتنفيذ.

4- منصة Century Tech

وهي منصة ذكاء اصطناعي تُستخدم في إعداد خطط تعلم مخصصة للطلبة، نظرًا لاعتمادها على استخدام تحليلات البيانات وعلم الأعصاب المعرفي، وإعداد تلك الخطط يتيح للمعلمين الفرصة لمتابعة المستوى التعليمي للطلبة وتحديد فجوات التعلم لديهم، ومن ثم تقديم الاقتراحات الخاصة لكل طالب من أجل تحسين مستواه.

5- أداة Ivy Chatbot

تستعين العديد من الجامعات والكليات بأداة الذكاء الاصطناعي Ivy Chatbot، إذ تُستخدم في إعداد تكليفات التعليم وتسجيل الطلبة وإعداد الاستمارات والمواعيد النهائية وغيرها، إضافة إلى استخدام هذه الأداة البيانات المتوفرة في التخطيط لحملات التوظيف.

أهم ما يميز هذه الأداة، أنها تمنح الطلبة المعلومات التي يحتاجون إليها حول المصروفات الدراسية والمنح الدراسية وغيرها، إضافة إلى دورها في تطوير روبوت دردشة مخصص لكل مهمة من المهام المذكورة.

أثر الذكاء الاصطناعي على التعليم:

يُعد مجال التعليم من أكثر مجالات الحياة تأثرًا بالذكاء الاصطناعي، فالأدوات التي تعمل بهذه التقنية أحدثت ثورة في طريقة التعلم، ومن أبرز الأمثلة عليها ما يلي:

نظام إدارة التعلم

وهو نظام يمكّن المعلمين والطلبة من الوصول إلى المواد التعليمية على الإنترنت، كما استفادوا منه في تقديم المهام إلكترونيًا للتصنيف، وتتبع التقدم المُحرز خلال الفصل الدراسي، فضلًا عن دوره في تسهيل المهام الإدارية على المعلمين، وهو ما أتاح لهم المزيد من الوقت للتفاعل مع الطلبة بشكل مباشر.

الروبوتات

باتت الروبوتات من أهم الأدوات التعليمية خلال السنوات الأخيرة، فهي تساعد على تزويد الطلبة بطرق فعالة للتفاعل مع دروسهم واكتساب فهم أفضل للمفاهيم التي يدرسونها، وبالتالي توفر لهم تجارب تعليمية عملية.

كما تقوم الروبوتات بدور المساعدين الشخصيين للطلبة الذين يحتاجون إلى تحسين مستواهم الدراسي بقضاء المزيد من الوقت معهم.

الواقع الافتراضي

احتل الواقع الافتراضي مكانة مهمة في عالم التعلم بالذكاء الاصطناعي، وبات من أكثر الأدوات استخدامًا مؤخرًا، إذ يستخدم الطلبة سماعات رأس الواقع الافتراضي في اكتشاف عوالم جديدة، ويستخدمون الكثير من الإمكانيات التي توفرها هذه الأداة في دراسة المهارات العملية.

استبيان عن الذكاء الاصطناعي في التعليم:

تحرص العديد من المؤسسات التعليمية على إجراء استطلاع رأي، لتعرف من خلاله رؤى المعلمين والطلبة حول استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، وكيف يمكن الاستفادة منه في تحسين العملية التعليمية، ومن الأسئلة التي يشتمل عليها الاستبيان ما يلي:

  • ما هو الهدف من استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم؟
  • كيف يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في تحقيق الأهداف التعليمية؟
  • كيف يمكن للمدارس تعزيز محو الأمية بالذكاء الاصطناعي؟
  • كيف يستطيع الذكاء الاصطناعي تعليم الطلبة والتحسين من مهاراتهم؟
  • هل يرى المعلمون ظروف عملهم تتحسن أم تظل كما هي أم تزداد سوءًا مع استخدام الذكاء الاصطناعي؟
  • هل استخدمت أدوات في العملية التعليمية تشمل الذكاء الاصطناعي؟
  • هل سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي لمهمة تركز على العلاقة بين المعلم والطالب؟
  • من سيدفع ومن سيتقاضى مقابل العمل الذي سيقوم به نظام الذكاء الاصطناعي؟
  • إلى أين يذهب الذكاء الاصطناعي في السنوات الخمس المقبلة وكيف سيؤثر على التدريس والتعلم؟
  • كيف يمكن للمدارس تقييم تأثير الذكاء الاصطناعي بانتظام؟

مثال على الذكاء الاصطناعي في التعليم:

ظهرت خلال السنوات الأخيرة العديد من أمثلة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي أحدثت ثورة في قطاع التعليم ومن أبرزها ما يلي:

1- التعلم التكيفي

يُعد التعلم التكيفي من أبرز الوسائل التعليمية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتخصيص الموارد وأنشطة التعلم، بما يلبي الاحتياجات الفردية لكل متعلم، إذ تتم هذه العملية عن طريق تحليل بيانات أداء كل طالب، ثم تقوم خوارزمية الذكاء الاصطناعي بتعديل صعوبة مادة الدورة، وذلك من أجل تطوير عملية التعلم والتركيز على المجالات التي تحتاج إلى تحسينات لدى الطالب.

ويُعد تطبيق Duolingo مثال على طريقة التعلم التكيفي، إذ يستخدم الذكاء الاصطناعي في تعليم اللغات من خلال تمارين الاستماع والقراءة والتحدث.

2- التصنيف الآلي

يعمل التصنيف الآلي على تقييم المقالات والاختبارات متعددة الخيارات ومهام البرمجة بدقة وكفاءة، إذ تقوم خوارزمياته بتمكين أدوات الذكاء الاصطناعي من القيام بتلك المهام، وهو ما يوفر الكثير من الوقت للمعلمين.

ويفيد التصنيف الآلي في تقليل الخطأ البشري خلال عملية التصحيح، لأنه يضمن الاتساق في التسجيل، وبالتالي يقضي على التحيز في هذه العملية. ومن أمثلة التصنيف الآلي أداة Google Classroom والتي تبسط العديد من جوانب التدريس، فمن خلالها يصمم المعلمون المهام ويقدمون التعليقات، ويتحكمون بشكل فعال في تفاعلات الفصول الدراسية.

3- أنظمة الدروس الخصوصية الذكية

وهي عبارة عن أنظمة كمبيوتر تقدم للطلبة خطط دروس قابلة للتكيف، وفقًا لاحتياجات كل طالب، وذلك باستخدام خوارزميات التعلم الآلي. ويعتمد عمل هذه الأنظمة على تحليل بيانات الطلبة ثم تقديم اقتراحات مخصصة وتعليقات وتمارين تناسب الاحتياجات الفردية لكل طالب.

دورات تقنية بشهادات معتمدة:

تتيح منصة بكه فرصة التطوير الذاتي في مجال حوكمة تكنولوجيا المعلومات وإدارة الخدمات، عن طريق تقديم مجموعة من الدورات التدريبية ذات الصلة وهي:

 

وفي الختام، فقد أحدث الذكاء الاصطناعي ثورة هائلة في مجال التعليم، ومع استمرار تطوره؛ فمن المتوقع أن تزداد إسهاماته ليجعل عملية التعلم أكثر فعالية وسهولة.

واتساب