الدعم اللوجستي في إدارة المشاريع اللوجستية: المفهوم والمهام والتحديات والحلول

كتابة : بكه

25 يوليو 2024

فهرس المحتويات

تهتم جميع المنظمات والمؤسسات بإدارة المشاريع كونها المسؤولة عن تخطيط المشاريع وتنفيذها والتحكم فيها وإنهائها على النحو المطلوب وفي المدة المُحددة سلفًا، وبالتالي تحقيق الأهداف التي تسعى لها المنظمة، وتتعدد أنواع المشاريع التي تُنفذ في مختلف المنظمات ومنها المشاريع اللوجستية والتي نلقي الضوء عليها والتحديات التي تواجهها من خلال السطور التالية.

مفهوم الدعم اللوجستي:

يُعرف الدعم اللوجستي بأنه الإمداد بالمعدات أو الخدمات الأساسية التي تحتاج إليها الفرق التي تتولى تنفيذ المشاريع حتى تستطيع أداء المهام المُكلفة بها، إذ تتمثل تلك الخدمات في الاتصال أو النقل داخل البلد أو الإقامة المؤقتة.

والهدف من الدعم اللوجستي الذي يستعين بمصادر خارجية، هو ضمان القيام بالمهام بشكل فعال وتحقيقها بأمان تام، امتثالًا لجداول العمل المُحددة والمُتفق عليها سلفًا، ولأجل تحقيق أقصى استفادة من الموارد المُستخدمة.

اقرأ أيضًا: إدارة سلاسل الإمداد واللوجستيات.

مفهوم المشاريع اللوجستية

المقصود بالمشاريع اللوجستية أو مشاريع الخدمات اللوجستية بأنها عمليات تخطيط وتنفيذ الأنشطة المتعلقة بنقل السلع والخدمات وتخزينها وتوزيعها، والتي تُطبق عليها مبادئ سلاسل الإمداد وتقنيات إدارة المشاريع، وهناك عدة عوامل تحدد مدى سهولة أو صعوبة المشاريع اللوجستية وهي أهداف المشروع ونطاقه وحجمه.

وبعبارة أخرى، فإن الأنشطة اللوجستية المطلوبة لإتمام مشروع ما بنجاح تغطي تخطيط وتنفيذ التدفق الكامل للبضائع المعبأة في حاويات وغير المعبأة في حاويات من الموردين المنتشرين في جميع أنحاء العالم، لضمان تقارب جميع البضائع في النهاية في موقع معين دون خلل وفي الوقت المُحدد.

ويشهد هذا المجال الكثير من التخطيط والإدارة المشاركة لضمان عدم ارتكاب الأخطاء، ولا بد من وجود عمل مشترك بين العميل والقائم على تقديم الخدمات اللوجستية للمشروع من أجل تنفيذه في الوقت المُحدد ووفقًا للميزانية المرصودة.

ومن أمثلة المشاريع اللوجستية: إدارة المخزون، تصميم شبكة النقل، تحسين سلسلة التوريد، نقل المستودعات، تنفيذ البرامج اللوجستية.

وتقدم منصة بكه مجموعة من الدورات التدريبية المُعتمدة في إدارة المشاريع تساعد على تعزيز الخبرات المتعلقة بهذا المجال.

المهام الأساسية للمشاريع اللوجستية:

في إدارة المشاريع، تتمثل المهام الأساسية لمشاريع الخدمات اللوجستية فيما يلي:

المهام الأساسية للمشاريع اللوجستية:

1- توفير متطلبات الامتثال والسلامة

توفر مشاريع الخدمات اللوجستية ضمانات الامتثال والسلامة، لأن شحنة أي مشروع وفقًا لحجمها أو طابعها تحتاج إلى مستندات تتضمن متطلبات امتثال معينة أو إجراءات جمركية أو إجراءات رسمية أخرى.

2- توفير حلول غير تقليدية للمعدات والمركبات

تلعب مشاريع الخدمات اللوجستية دورًا فعالًا في ابتكار أفكار خارج الصندوق عندما يتعلق الأمر بنقل البضائع الضخمة التي تزن آلاف الأطنان في بعض الأحيان، إذ يمكن إعادة تشكيل المعدات لتوفير المركبات التي تيسر نقل تلك البضائع.

3- إدارة الشحن

تشمل إدارة الشحن إعداد الشُحنة من أجل تسليمها وترتيب عملية نقلها برًا أو بحرًا أو جوًا، ولتجنب حدوث أي تأخير في الشحنات؛ فلا بد من التخطيط لكل شيء مسبقًا.

4- إدارة التخزين

تفرض مشاريع الخدمات اللوجستية وجود تخطيط وإدارة مناسبين، عندما يتعلق الأمر بتخزين الشحنات، لأن في حال وصولها مبكرًا؛ فقد يضطر صاحبها لدفع تكاليف باهظة لتخزينها في المستودعات.

5- الأعمال الورقية

عند تسليم أي شحنات في أي مكان بالعالم، لا بد من الحصول على وثائق دقيقة حتى لا يحدث أي تأخير، وهي الوثائق المتعلقة بالتأمين والاستيراد والتصدير والتخليص الجمركي، والتي تضمن تسليم الشحنات دون أي عيوب.

6- تتبع الشحن

من أهم مهام مشاريع الخدمات اللوجستية، تتبع كل ما يتعلق بالمشروع وخاصة الشحنات من حيث موقعها الدقيق لضمان تحقيق الشفافية واتخاذ القرارات الصائبة في حالات الطوارئ.

7- إدارة القوى العاملة

تتناول لوجستيات المشروع إمداد المشروع بالموظفين اللازمين للعمل (وهو ما يعرف بإدارة فريق العمل) في موقع المشروع وإنجاحه، مع إعداد فريقًا احتياطيًا في حالات الطوارئ.

يمكن الالتحاق بالدورات التدريبية المُعتمدة المُقدمة من منصة بكه في دورات في إدارة سلاسل الإمداد والإنتاج والخدمات اللوجستية.

أنواع الخدمات اللوجستية:

الخدمات اللوجستية هي إدارة جميع العمليات المتعلقة بنقل وتخزين جميع أنواع السلع والمواد الخام  وكافة العمليات المرتبطة بها بطريقة فعالة، ويعمل القائمون بهذه العملية على تقديم خدمات مثل حلول التخزين وإدارة المخزون وأنظمة إدارة النقل وتجهيز المرتجعات، وغير ذلك من الخدمات.

وتنقسم الخدمات اللوجستية إلى عدة أنواع نوضحها فيما يلي:

1- خدمات التخزين

يُعد التخزين من الخدمات الأساسية التي تحصل عليها الشركات، فمن خلالها يتم تخزين منتجاتها في مستودع قبل شحنها إلى الواجهة التالية، وتختار الشركة ما بين تخزين تلك المنتجات في مستودع داخلي تابع لها وتتولى إدارته، أو مستودع خارجي لوجستي تابع لجهة خارجية، وغالبًا ما تختار الشركات الخيار الثاني لأنه الأكثر كفاءة في عملية التخزين والأقل في التكلفة.

ويتوقف اختيار المستودع على عدة عوامل أبرزها مدة التخزين والمساحة المطلوب شغلها وإجراءات الأمن وإمكانية الوصول.

2- لوجستيات الطرف الثاني

تُقدم تلك الخدمات اللوجستية من الطرف المسؤول عن جانب النقل في إدارة اللوجستيات والذي يتضمن تحميل وتفريغ البضائع، وكذلك جمع المستندات المطلوبة، ومن أمثلة الطرف الثاني شركات النقل والشحن وشركات الطيران، وما يميز هذا النوع من الخدمات عدم اشتراط امتلاك الشركة لوسائط النقل الخاصة بها.

3- لوجستيات الطرف الثالث

وهي الخدمات اللوجستية المُقدمة من طرف ثالث تابع لجهة خارجية يُعد بمثابة حلقة الوصل بين المنتجين والعملاء، إذ يتأكد مزود الخدمة من وصول المنتجات التي غادرت المستودع إلى مواقع العملاء وفي نفس حالة المغادرة.

ومن أمثلة الخدمات التي تُقدم من قِبل الطرف الثالث التخزين وإدارة المخزون وتنفيذ الطلبات والتعبئة وشحن البضائع، وهي الخدمات التي تحتاج إليها الشركات الصغيرة وشركات التجارة الإلكترونية، حتى تتمكن من التركيز على جوانب أكثر اهمية.

4- شحن البضائع

تتضمن عملية شحن البضائع نقل كميات كبيرة من البضائع الواردة والصادرة من موقع إلى آخر في مختلف أنواع المركبات مثل الشاحنات والسفن والقطارات، وتحتاج الشركات إلى نظام إدارة نقل متخصص يسهل من عملية شحن البضائع ويقوم بعدة مهام مثل استخدام وسائل نقل متعددة في تحسين الشحنات الأقل من حمولة الشاحنات.

5- خدمات البريد السريع

وهي من أبرز أنواع الخدمات اللوجستية، إذ يتم تخصيص خدمات البريد السريع لنقل الطلبات والمنتجات الصغيرة التي تحتاج إلى درجة كبيرة من الاهتمام من المستودعات إلى المستهلكين، ولأن هذه الخدمة مُخصصة؛ فهي الأكثر تكلفة في بعض الأحيان من خدمة الشحن العادي.

6- الخدمات اللوجستية الداخلية

تشير الخدمات اللوجستية الداخلية إلى القسم اللوجستي الذي تنشئه الشركة من أجل التعامل مع مختلف القضايا والاحتياجات اللوجستية للشركة خاصة تلك التي تمتلك مستودعاتها الخاصة أو خدمات التوزيع اللوجستيات الداخلية، إذ تتمكن الشركة من التحكم بشكل كامل في تدفق المنتجات.

ومن أهم ما يميز تلك الخدمات، أنها فعالة من حيث التكلفة، فضلًا عن دورها في تحسين الاستدامة، وتقليل تأثير عمليات الشحن على البيئة.

7- خدمات البرامج اللوجستية

من خلال البرنامج اللوجستي لنظام إدارة النقل (TMS)، تتمكن الشركات من إدارة سلسلة التوريد الخاصة بها بفعالية وكفاءة، إذ يوفر لها هذا البرنامج ما تحتاجه من أدوات تساعدها على تخطيط وتنفيذ وتحسين جميع أنشطة النقل التابعة لها، عن طريق تقديم بيانات مفصلة حول الأسعار ومؤشرات الأداء الرئيسية الأخرى لسلسلة التوريد وبدائل المسار، وهو ما يساعد على مراقبة الشحنات في جميع مراحل سلسلة التوريد وبالتالي زيادة كفاءة وسهولة عمليات الشحن.

8- الخدمات اللوجستية الواردة

وهي الخدمات التي تنقل المواد الخام من الموردين إلى المستودع، ثم يتم نقلها إلى مرافق الإنتاج من أجل معالجتها وتنفيذ عملية الإنتاج، ويتم نقل تلك المواد الخام بصورة آمنة وبتكلفة ليست كبيرة بواسطة الشاحنات الكبيرة التي تمتلكها شركات الخدمات اللوجستية ضمن شبكة واسعة من الشاحنات.

9- الخدمات اللوجستية الصادرة

تشير تلك الخدمات التي تُعرف أيضًا باسم خدمات الوفاء بالطلب إلى نقل السلع أو المنتجات النهائية من مراكز الإنتاج إلى رابط سلسلة التوريد التالي، ثم نقلها من المستودع إلى المستهلكين، وتحتاج الشركات إلى توخي الحذر في هذه العملية لضمان تسليم العملاء منتجاتهم بشكل آمن وفي الوقت المحدد، وهو ما يساعد على تحسين سمعة الشركات.

10- الخدمات اللوجستية العكسية

وهي الخدمات التي تستخدمها الشركات عند إعادة المنتجات من أجل التجديد أو الإصلاح أو الاستبدال أو إعادة التدوير أو التخلص منها، إذ يتم نقل تلك المنتجات من المستهلكين إلى سلسلة التوريد.

وتنفذ الشركات الخدمات اللوجستية العكسية بعدما تنتهي من بيع منتجاتها المرتبطة بكافة القطاعات، فإذا جرى إطلاق منتجًا لا يستوفي معايير الجودة أو صُنع بشكل خاطئ؛ فهو يُعاد إلى المورد مرة أخرى من أجل استبداله أو إصلاحه.

أهمية الخدمات اللوجستية:

تتمثل الفوائد التي تحققها مختلف أنواع الخدمات اللوجستية للأعمال التجارية فيما يلي:

1- توفير التكاليف

تلعب الخدمات اللوجستية دورًا بارزًا في تسهيل سلسلة التوريد الخاصة بالشركات وتحسين طرق النقل وتقليل تكاليف المخزون، كما أن الاعتماد على المصادر الخارجية في الخدمات اللوجستية يقلل من حاجة الشركات إلى الاستثمار في المعدات المُكلفة، وبالتالي تحقق تلك الخدمات وفورات كبيرة في التكاليف العامة.

2- توفير الوقت

عندما تستعين الشركات بمصادر خارجية لإنجاز خدماتها اللوجستية؛ فهي تتمكن من شحن المنتجات بصورة أسرع تساعد على زيادة رضا العملاء، فضلًا عن توفير الوقت في التركيز على جوانب أكثر أهمية في العمل.

3- زيادة رضا العملاء

تساعد الخدمات اللوجستية على تعزيز رضا عملاء الشركات، خاصة عندما يمتاز مزودي تلك الخدمات بالخبرة في توصيل المنتجات للعملاء بسرعة وكفاءة، وهو ما يشجع العملاء على تكرار التعاون مع الشركات.

4- تجنب ارتكاب الأخطاء المُكلفة

من خلال التعاون مع خبراء الخدمات اللوجستية القادرين على تحسين إدارة سلسلة التوريد الخاصة بالشركات، تتمكن الشركات من تجنب ارتكاب الأخطاء المُكلفة، كما تستفيد من خبرة مزودي تلك الخدمات في تحسين العمليات اللوجستية، حتى تستمر في صدارة المنافسة.

5- توسيع الأعمال التجارية

تستفيد الشركات من الخدمات اللوجستية في توسيع أعمالها التجارية، لأن تلك الخدمات تتيح لها الوصول إلى شبكة أوسع من شركات النقل ومراكز التوزيع، ومن ثم الوصول إلى المزيد من العملاء في الكثير من المواقع.

6- توسيع نطاق العمليات

مع الخدمات اللوجستية تتمكن الشركات من توسيع نطاق عملياتها إلى أعلى أو أسفل من أجل مطابقة ظروف السوق أو الطلب، وبالتالي فهي توفر لها أفضل وتيرة لعملها.

7- تحسين الكفاءة

تنطوي الخدمات اللوجستية الفعالة على تحسين طرق نقل البضائع وأوقات تسليمها، وبالتالي تساهم في  تبسيط العمليات وتعزيز الكفاءة التشغيلية، وهو ما ينتج عنه تقليل التأخيرات في الشحنات وتحسين دقة الطلبات.

8- تعدد خيارات الشحن

توفر الشركات اللوجستية قدرًا كبيرًا من المرونة فيما يخص وقت ووسيلة شحن البضائع، نظرًا لامتلاكها أساطيل من مركبات التوصيل مثل السفن والطائرات والشاحنات، وتلك المرونة تمكّن الشركات من اختيار وسيلة النقل الأفضل لنقل البضائع.

9- الوصول إلى أحدث العمليات والتكنولوجيا

يمتلك مقدمو الخدمات اللوجستية التقنيات المتطورة التي تمكنهم من تحسين عملية الشحن، مثل تقنية إنترنت الأشياء التي تُستخدم في تتبع البضائع في الوقت الفعلي وتزيد من فعالية العمليات وتحدد مجالات التحسين، وتقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي التي تُستخدم في في التنبؤ ببعض المشكلات وإيقافها قبل حدوثها، وبالتالي لا تحتاج الشركات إلى الاستثمار في أحدث البنية التحتية من الصفر، فضلًا عن أهمية هذه الميزة في تقديم خدمات مميزة تزيد من رضا العملاء.

10- تبسيط الخدمات اللوجستية العكسية

يساعد الاعتماد على مزودي الخدمات اللوجستية في تبسيط الخدمات اللوجستية العكسية، نظرًا لامتلاك تلك المصادر الخارجية مواقع إرجاع بالبريد أو تسليم لتجهيز طلبات الإرجاع، وهو ما يحد من قطع مسافات طويلة في الشحن إلى موقع العودة المركزي، وبالتالي يمكن توفير الوقت المُستغرق في هذه العملية ومعالجة عائدات المال.

أهداف العمليات اللوجستية:

من خلال العمليات اللوجستية يمكن تحقيق مجموعة من الأهداف، والتي تشمل ما يلي:

  • ضمان التدفق السلس للبضائع من الموردين إلى العملاء، ومن ثم إدارة سلسلة التوريد بفعالية وكفاءة.
  • تحسين إدارة المخاطر في الخدمات اللوجستية، بما يدعم استمرار سلسلة التوريد ويعزز من سمعة العلامات التجارية.
  • الالتزام بالمعايير الدولية والمتطلبات الجمركية للحفاظ على سهولة التجارة عبر الحدود، ومن ثم تحسين نطاق وصول الشركات والحفاظ على سمعتها.
  • تحسين العمليات وتقليل التكاليف وزيادة رضا العملاء من أجل حصول الشركات على ميزة تنافسية.
  • الحفاظ على البيئة من خلال استخدام المستودعات الموفرة للطاقة والنقل الموفر للوقود والتغليف صديق البيئة.
  • تقليل التكاليف التشغيلية إلى أدنى حد لأن تلك العمليات تضمن الوفاء بالمواعيد النهائية للتسليم، وبالتالي لا تلجأ الشركات إلى عمليات التسليم العاجلة.

تحديات المشاريع اللوجستية

تواجه مشاريع الخدمات اللوجستية العديد من التحديات التي تشكل أرقًا لرواد الأعمال وأبرزها ما يلي:

1- نقص العمالة والشحن

هناك العديد من العوامل التي أدت إلى حدوث نقصًا حادًا في العمالة مقارنة بالتدفق الهائل للشحنات وأبرزها جائحة كورونا والتي أدت إلى تقاعد الكثير من السائقين وعمال الرصيف المؤهلين، مما نتج عنه تفاقم تراكم البضائع التي تحتاج إلى معالجة.

وبالتالي أصبحت عمليات تفريغ حاويات الشحن وشحنها مرة أخرى لإعادة الاستخدام تستغرق وقتًا أطول وتؤدي إلى تكبد تكاليف إضافية.

2- ارتفاع تكاليف الشحن

أدى ارتفاع أسعار الوقود والنقص المستمر في حاويات الشحن إلى ارتفاع أسعار الشحن، الأمر الذي جعل العديد من الشركات تلجأ إلى دمج مجموعات من الشحنات، على الرغم من أن ذلك يؤدي إلى تأخيرات في تسليم الشحنات، وبالتالي عدم رضا المستهلكين.

3- إدارة الأنظمة المعقدة

يتطلب قطاع اللوجستيات خبراء يديرون الفرق والخدمات والشبكات، خاصة عندما تبدأ الشركات في توسيع عملياتها وأسواقها، ولكن العديد من منظمو المشاريع وجدوا صعوبة في استعادة وإعادة هيكلة شبكات اللوجستيات الخاصة بهم، وهو ما يؤدي إلى زيادة التكاليف مع بطئ النمو، وبالتالي لا يمكن  تحديد النقاط الرئيسية للتحسين وتقليل الخسائر بسهولة.

4- التعامل مع توقعات العملاء

خلال السنوات الأخيرة، ازدادت توقعات وتفضيلات العملاء نتيجة إقبالهم الكبير على التسوق الإلكتروني مقارنة بالمتاجر الفعلية، الأمر الذي خلق رغبة لدى العملاء في معرفة مكان منتجاتهم وموعد وصولها، ولذلك باتت السرعة والراحة من مؤشرات الأداء الرئيسية لعمليات التجارة الإلكترونية الناجحة.

ونتيجة لذلك، تواجه الشركات ضغطًا لتقديم خدمات ومنتجات ترضي العملاء بنسبة كبيرة.

حلول تحديات المشاريع اللوجستية

هناك مجموعة من الحلول التي يمكن الاستعانة بها لمواجهة تحديات المشاريع اللوجستية وهي:

1- المرونة وقابلية التوسع

تُعد لوجستيات الطرف الثالث من الحلول المثلى للتحديات التي تواجه المشاريع اللوجستية، وهي عبارة عن مصادر خارجية يُستعان بها في العمليات اللوجستية مثل إدارة المخزون والتخزين والتغليف وغير ذلك.

وأهم ما يميز لوجستيات الطرف الثالث أنها تتيح استخدام المزيج من المساحة والنقل والموظفين دون أي تكاليف زائدة، وهو ما يؤدي إلى توسيع حجم العمليات التجارية سريعًا، إضافة إلى ما توفره من أدوات وتقنيات تساعد على نمو العمل مثل التنبؤ وتتبع المخزون الدقيق والأتمتة والمستودعات الرقمية.

2- كفاءة التكلفة

الاستعانة بلوجستيات الطرف الثالث يقلل من الحاجة إلى الاستثمار في مساحة المستودعات والنقل وتوظيف الموظفين لإدارة الخدمات اللوجستية، كما أنها تتيح أسعار نقل مخفضة وبالتالي يستطيع شركاء الخدمات اللوجستية التفاوض على رسوم الشحن.

3- زيادة الخبرة في الإدارة اللوجستية

للتغلب على المشكلات التي تواجه تحديات المشاريع اللوجستية، لا بد من زيادة الخبرة في الإدارة اللوجستية المعقدة، ولذلك فإن الحل الأمثل هو الاستعانة بلوجستيات الطرف الثالث التي توسع الآفاق في كل ما يتعلق بهذا الأمر.

فمن خلال هذه المصادر يمكن معرفة كيفية تحسين العمليات بشكل أفضل، وكيفية اكتساب الثقة عند اتخاذ القرارات التجارية الحاسمة.

4- تحسين رضا العملاء

لعل أكثر ما يزيد من رضا العملاء هو السرعة في أوقات التسليم مع المخزون المحدث عبر الإنترنت والموثوقية في عدة أسواق، ولذلك تساعد لوجستيات الطرف الثالث على إعلام العملاء بجميع الخطوات التي تمر بها مشترياتهم وتقصير نقاط الاتصال في سلسلة التوريد، وبالتالي إدارة التوقعات بصورة أفضل.

دورات في إدارة المشاريع وإدارة سلاسل الإمداد واللوجستيات:

تساعدك الدورات التدريبية على اكتساب معرفة عميقة والإلمام بأحدث الممارسات والأدوات والاستراتيجيات وتعلم أهم المهارات بمجال إدارة المشاريع للاحتراف فيه، وتقدم لك بكه العديد من دورات إدارة المشاريع المعتمدة دوليًا والتي تشمل ما يلي:

 

وفيما يتعلق بسلاسل الإمداد واللوجستيات: افتح أبواب التقدم الوظيفي والتطوير المهني بلا مثيل مع دوراتنا التدريبية المعتمدة في سلاسل الإمداد والتوريد واللوجستياتاغمر نفسك في عالم إدارة الإنتاج والمخزون مع دورة التدريب للحصول على الشهادات التالي:

  1. شهادة CPIM 8.0، المصممة لتزويدك بالمهارات اللازمة لتحسين كفاءة التشغيل ورفع أداء الأعمال. 
  2. شهادة CSCP: كن منارة الخبرة في مجال سلسلة التوريد مع دورة تدريبية تمكنك من إتقان فن إدارة سلسلة التوريد والحصول على تفوق تنافسي في الصناعة. 
  3. دورة CLTD: حيث ستتلقى تدريبًا شاملاً لتصبح محترفًا معتمدًا في اللوجستيات والنقل والتوزيع. 

 

كل دورة مصممة بعناية لتقديم لك رؤى عميقة ومعرفة عملية، مما يضمن تميزك في المشهد التجاري المتطور باستمرار. سجل الآن وابدأ رحلتك نحو التميز المهني!

استعرضنا في هذا المقال مفهوم الدعم اللوجستي والمشاريع اللوجستية، وما هي المهام الأساسية للمشاريع اللوجستية والتحديات التي تواجهها مع الحلول.

واتساب