الدعاية والاعلان وأثرها في سلوك المستهلك

كتابة : بكه

9 مايو 2024

فهرس المحتويات

عندما تطلق الشركات الخدمات أو المنتجات الجديدة، تحرص على إعلام الجمهور بتلك المنتجات وتوضيح مواصفاتها ومميزاتها من أجل جذبهم إليها وتشجيعهم على شرائها، لذلك تلجأ إلى الدعاية والإعلان كونهما من أهم أدوات الترويج التي تساعد على الوصول إلى الجمهور المُستهدف وتنمية الأعمال بشكل فعال، ويتأثر سلوك المستهلكين باستراتيجيات الدعاية والإعلان بصورة مباشرة، هذا التأثير الذي يتجلى في العديد من الوسائل، وفي هذا المقال نوضح تعريف الدعاية والإعلان وأفضل طرقهما وتأثيرهما على سلوك المستهلك.

المقصود بالإعلانات والدعاية:

تُعرف الإعلانات بأنها إحدى أدوات التسويق التي تستعين بها الشركات من أجل الترويج لمنتجاتها وخدماتها وعرضها للجمهور وتكوين صورة جيدة عنها، بهدف تشجيع العملاء على شراء تلك المنتجات أو الخدمات وتفضيلها عن خدمات شركات أخرى منافسة في السوق.

ويتمثل الهدف الأساسي من الإعلان في زيادة الوعي بالعلامة التجارية أو الترويج لفكرة ما، ويتم نشره مرئيًا أو مسموعًا أو مقروئًا على عدد من الوسائل مثل اللوحات الإعلانية ومواقع الويب ومواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال التلفزيونات والصحف والبرامج الإذاعية، وما إلى ذلك.

أما الدعاية فهي أيضًا من أدوات التسويق ولكنها تختلف عن الإعلان في أنها ما يقوله الجمهور عن المنتج أو الخدمة، وقد تأتي الدعاية في صورة توصية أحد العملاء عميلًا محتملًا بالمنتج.

وفي الدعاية يتم التركيز بصورة أكبر على المنتج أو الخدمة وليس على الشركات، إذ تتناول الدعاية إيجابيات وسلبيات المنتج.

الدعاية والاعلان واثرها في سلوك المستهلك:

منذ سنوات طويلة، يلعب الإعلان والدعاية أدوارًا بارزة في التأثير على سلوك المستهلك، إذ عمدت الشركات إلى استخدام الوسائل المعروفة مثل الإعلانات التلفزيونية أو حملات وسائل التواصل الاجتماعي أو اللوحات الإعلانية في الشارع من أجل الترويج لمنتجاتها وخدماتها وإقناع المستهلك بها، حيث يتأثر المستهلك بالإعلانات التي تحيطه في كل مكان، حتى يقرر شراء منتج وتفضيله على آخر.

وتشمل أنواع تأثيرات الدعاية والإعلان في سلوك المستهلك ما يلي:

1- إنشاء الوعي بالعلامة التجارية

يساهم الإعلان والدعاية بصورة مباشرة في خلق وعي المستهلك بالعلامة التجارية، إذ تقوم الشركات بحملات التسويق الاستراتيجية التي تضمن لها معرفة جمهورها المُستهدف بعلامتها التجارية، فعندما يتعرض المستهلك للإعلانات باستمرار وبناءً عليها يتخذ قرار الشراء، تتأكد الشركة أن منتجاتها وخدماتها لا زالت معروفة ومألوفة للمستهلكين، وهو ما يزيد من فرص اختيارها وتفضيلها على منتجات المنافسين.

2- تشكيل تصور المستهلك

يُعد الإعلان والدعاية من أهم وسائل تشكيل تصورات المستهلكين للعلامة التجارية أو المنتج، فمن خلالهما يتم التركيز على مميزات وإيجابيات المنتج أو الخدمة، وما الذي يجعله مميزًا عن المنتجات الأخرى، وبالتالي تؤثر الشركات على كيفية إدراك المستهلكين للمنتج.

وعلى سبيل المثال، عندما تقوم إحدى الشركات بإطلاق هاتفًا ذكيًا جديدًا، تركز في الإعلان عنه على أهم مميزاته مثل عمر البطارية وجودة الكاميرا، وهو ما يؤثر على تفضيلات المستهلك ويجعله يفضل هذا المنتج عن آخر ويقرر شرائه.

3- إنشاء اتصالات عاطفية

في الغالب، تميل مشاعر المستهلكين إلى وسائل الدعاية والإعلان التي تركز على تطلعاتهم أو مخاوفهم، إذ تثير تلك الوسائل استجابات عاطفية تؤثر على قرار المستهلك بشراء المنتج أو الخدمة.

كما أن الإعلانات التي تستفيد من مشاعر المستهلكين تنجح في تكوين اتصالًا قويًا معهم، وهو ما يزيد من فرص استجابتهم للرسائل التسويقية.

وعلى سبيل المثال، يمكن أن يُظهر الإعلان عن منتج ما مشهدًا للتجمعات العائلية، وهو ما يثير داخل المستهلك مشاعر الحنين للماضي، وبالتالي يربط تلك المشاعر بالمنتج المُعلن عنه.

4- التأثير على صنع القرار

للدعاية والإعلان تأثيرًا مباشرًا على عمليات صنع القرار لدى المستهلك، إذ تُستخدم العديد من وسائل الإقناع للتأثير على قرار المستهلك فيما يخص تفضيل منتج عن غيره ثم شرائه، ومن أبرز وسائل الإقناع المُستخدمة: العروض، ترويج الشخصيات الشهيرة، شهادات العملاء الآخرين.

5- الرسائل اللاشعورية والتكتيكات النفسية

من أبرز الطرق التي يؤثر بها الإعلان والدعاية على سلوك المستهلك استخدام الرسائل اللاشعورية والتكتيكات النفسية، إذ يعمد المسوقون إلى استخدام أدق التقنيات التي تستهدف العقل الباطن للمستهلك، مستفيدين بنظريات علم النفس التي ربطت الألوان باستحضار مشاعر معينة، وعلى سبيل المثال تلجأ شركات الوجبات السريعة إلى الإعلان عن منتجاتها باستخدام اللون الأحمر لأنه يحفز الشعور بالجوع داخل المستهلكين.

6- التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي

يُعد التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أبرز صور تأثير الاعلان الالكتروني على سلوك المستهلك، إذ باتت تلك الوسائل من أهم تقنيات التسويق، وهو ما أدى إلى ظهور التسويق المؤثر، والذي يلجأ فيه المسوقون إلى المؤثرين الذين جمعوا عددًا كبيرًا من المتابعين على منصات مثل Instagram و YouTube، من أجل التوصية بالمنتجات ومن ثم التأثير على سلوك المستهلك، مستغلين في ذلك ثقة المستهلكين بهم تفوق ثقتهم في الإعلانات التقليدية.

7- تكرار الإعلانات

في الكثير من الحالات، لا يُعد عرض الإعلان لمرة واحدة مجديًا فيما يخص تشجيع المستهلك على الشراء نظرًا لكثرة الإعلانات التي يتعرض لها، لذلك يلجأ المسوقون إلى تكرار الإعلان ونشره عبر جميع الوسائل حتى يصبح عالقًا في أذهان المستهلكين، وهو ما يخلق الدافع لديه لشراء المنتج.

أفضل طرق الدعاية والإعلان المؤثرة على سلوك المستهلك:

تتعدد الوسائل المُستخدمة في الدعاية والإعلان للتأثير على سلوك المستهلك ودفعه لاتخاذ قرار الشراء، وتشمل أبرز تلك الوسائل ما يلي:

1- الإعلانات المطبوعة

يُعد الإعلان المطبوع من أقدم وسائل الدعاية للمنتجات والخدمات التي تستخدمها الشركات للتأثير على قرار المستهلك، إذ تقوم الشركات بشراء مساحات إعلانية في النسخ المادية للصحف والمجلات والملصقات والنشرات والأدلة، للترويج للمنتج أو الخدمة بذكر مواصفاته وما يميزه عن غيره من المنتجات.

2- الإعلانات التلفزيونية والإذاعية

يُعد كلًا من التلفزيون والإذاعة من أبرز وسائل الإعلان عن المنتجات والخدمات، إذ تدفع الشركات مبالغ مالية في المحطات التلفزيونية والإذاعية من أجل الحصول على مساحة تتمثل في بضعة دقائق، تعلن خلالها الشركة عن منتجاتها وخدماتها.

3- الإعلانات الخارجية

يشير مصطلح الإعلانات الخارجية إلى الإعلانات المنشورة على لوحات الإعلانات في الشوارع والأسطح الخارجية للمباني ووسائل النقل مثل الحافلات أو القطارات.

وتستهدف الشركات من خلال الإعلانات الخارجية المستهلكين الذين يقضون بعض الأوقات خارج منازلهم، إذ تعمل على جذب انتباههم بنشر إعلان بسيط يتضمن اسم المنتج وصورة عنه ورسالة ترويجية تصفه.

4- الإعلانات عبر البريد الإلكتروني

تستخدم الشركات البريد الإلكتروني في الترويج لمنتجاتها وخدماتها، فمن خلاله تصل إلى أكبر عدد ممكن من العملاء الحاليين والمُحتملين، إذ تعلن عن منتجاتها عن طريق الرسائل الإخبارية وإعلانات المنتجات الجديدة وشهادات العملاء وتذكيرات المبيعات.

5- الإعلانات عبر الإنترنت

تلجأ الشركات إلى المواقع الإلكترونية للترويج للمنتجات والخدمات التي تطلقها، إذ تقوم بدفع مقابل مادي لتلك المواقع من أجل نشر تلك الإعلانات التي قد تأتي في عدة صور مثل إعلانات العرض والنوافذ المنبثقة وإعلانات اللافتات.

6- إعلانات مواقع التواصل الاجتماعي

باتت مواقع التواصل الاجتماعي من أهم طرق الدعاية والإعلان للمنتجات خاصة مع زيادة استخدامها، فمن خلال تلك المنصات يمكن استهداف جماهير معينة بناءً على موقعهم الجغرافي أو فئتهم العمرية أو عاداتهم الشرائية، ومن ثم نشر الإعلانات التي قد تأتي على شكل إعلانات فيديو وقصص والمنشورات المروج لها.

7- إعلانات الهاتف المحمول

وهي الإعلانات التي تظهر للمستهلكين الذين يستخدمون الهواتف المحمولة المتصلة بالإنترنت، إذ تظهر على شكل مقاطع الفيديو وإعلانات التطبيقات وإعلانات البحث، مثل إعلانات الألعاب التي تظهر للمستهلك الذي يلعب لعبة على هاتفه المحمول أو جهازه اللوحي.

8- إعلانات البث الصوتي

يُعد البث الصوتي أو المحتوى المسموع أو البودكاست وسيلة تعلن خلالها الشركات عن منتجاتها وخدماتها، إذ تقوم الشركات بتشغيل تلك الإعلانات في بداية الحلقات وفي منتصفها وفي نهايتها، من خلال قراءة المضيف النص الإعلاني المُقدم من الشركة أو النص الذي قام هو بإنشائه، وتختار الشركات البودكاست الذي تقرر رعايته ونشر إعلانتها خلاله وفقًا لشعبيته وإمكانية وصوله لأكبر عدد ممكن من المستهلكين.

9- إعلانات البحث المدفوعة

إعلانات البحث المدفوعة أو إعلانات الدفع لكل نقرة هي من أنواع الإعلانات المنشورة عبر الإنترنت، إذ تقوم الشركات بنشر الإعلان على مواقع الويب، وتدفع الرسوم لتلك المواقع فقط عندما ينقر المستخدمون على إعلاناتها، مع وضع تلك الإعلانات على محرك البحث حتى تصل إلى المستخدمين.

10- إعلانات موضع المنتجات

وهي من أساليب الإعلان عن المنتجات بصورة غير مباشرة، إذ تسدد الشركة رسومًا مقابل ظهور منتجها في فيلم أو برنامج تليفزيوني، حتى يشاهده الجمهور دون ذكر أي معلومات عنه بصورة صريحة.

بكه للتعليم شريكك الأفضل لتدريب الموظفين:

بكه للتعليم تُعتبر واحدة من الخيارات الممتازة للمؤسسات المتخصصة في تدريب الموظفين. يمكن لبكه أن تُقدم تدريبات معتمدة ومُخصصة تُلبي احتياجات كل مؤسسة. بفضل خبرتها الواسعة في مجال التدريب والتعليم، يمكن لـ بكه للتعليم أن تُسهم بشكل فعّال في تطوير مهارات الموظفين ورفع كفاءاتهم.

في بكه للتعليم، يُمكن توفير مجموعة متنوعة من البرامج التدريبية التي تُعنى بتحسين مهارات الموظفين في مختلف المجالات، مثل القيادة، والإدارة، والتكنولوجيا، وغيرها من المجالات المهمة. كما يُمكن للمؤسسات الاستفادة من الدورات التدريبية المُصممة خصيصًا لتلبية احتياجاتها الفريدة.

في الختام، يُعتبر اختيار بكه للتعليم خيارًا موفقًا للمؤسسات التي ترغب في تطوير موظفيها وتحسين أدائهم، بفضل الخبرة الكبيرة والمهنية العالية والتقنيات المُتقدمة التي تُقدمها الشركة في مجال التدريب والتعليم. تعرف على خدمات بكه للمؤسسات الآن!

تؤهل بكة للتعليم الموظفين في مؤسستك للحصول على عدد كبير من الشهادات المهنية ومنها:

 

وفي الختام، يزداد التأثير العميق للدعاية والإعلان على سلوك المستهلك يومًا بعد يوم، خاصة بعد التطور التكنولوجي الذي صاحبه تطورًا مماثلًا في وسائل الترويج للمنتجات والخدمات، وهو ما أفاد الشركات في السوق التنافسي اليوم.

واتساب