مخاطر الأمن السيبراني - كيفية تقييم المخاطر السيبرانية والتعامل معها؟ - المخاطر الأمنية والامتثال

كتابة : بكه

24 يونيو 2024

فهرس المحتويات

نظرًا لاعتماد المؤسسات بشكل كبير على أنظمة المعلومات للقيام بالعملية الإنتاجية، تزيد احتمالية حدوث الخطر، مما يعني أن جميع المنظمات معرضة لخطر الهجوم السيبراني، بالتالي يدور تقييم مخاطر الأمن السيبراني حول تحديد المخاطر وإدارتها والتحكم فيها عبر منظمتك.

تعد إدارة المخاطر جزءًا لا يتجزأ من أي استراتيجية على مستوى المنظمة، ستوجهك هذه المقالة إلى كيفية إجراء تقييم المخاطر السيبرانية وتقليل الحوادث الأمنية المكلفة وأهمية المخاطر الأمنية والامتثال.

ما هي مخاطر الأمن السيبراني؟

قبل التعرف على طريقة تقييم المخاطر السيبرانية يجب النظر أولاً على مفهوم مخاطر الأمن السيبراني ومراحل إدارتها، يشير مفهوم مخاطر الأمن السيبراني إلى التهديدات والهجمات الإلكترونية المسببة لتعطيل أنظمة التكنولوجيا للمؤسسات وخدماتها الإلكترونية، وهي مخاطر يتعرض لها الأفراد أيضًا.

ولا تضر هذه المخاطر بتقنيات وأجهزة المؤسسات فحسب بل أيضًا تكبدها خسائر مالية وتلحق أضرار بسمعتها.

تتطلب المخاطر السيبرانية توفير قسم خاص بإدارة المخاطر يقوم على تحليل الهجمات والتهديدات التي تتعرض لها الأنظمة الإلكترونية للمؤسسات ووضع خطة للتصدي لها باستخدام التقنيات والأدوات الحديثة.

مفهوم إدارة مخاطر الأمن السيبراني  

تُعرَف إدارة مخاطر الأمن السيبراني على أنها مجموعة خطوات تتُخذ بشكل دوري لمواجهة التهديدات الإلكترونية ومعالجتها من خلال رصدها وتحديدها وتقييمها، ومن أجل إدارتها بفاعلية فإن ذلك يتطلب نظرة شاملة لهذه المخاطر وتعاون من كافة أفراد العمل، ليس فقط من أفراد إدارة المخاطر وإنما أفراد الإدارات الأخرى.

وتُعرف إدارة مخاطر الأمن السيبراني أيضًا بأنها عملية مستمرة لتحديد وتحليل وتقييم ومعالجة تهديدات الأمن السيبراني التي تواجهها المؤسسة.

تعتمد إدارة مخاطر الأمن السيبراني على استراتيجيات تساعد على ترتيب أولويات المخاطر المطلوب معالجتها؛ لرصد التهديدات الأكثر ضررًا والمطلوب مواجهتها في الوقت المطلوب.

ويتولى فريق أمن تكنولوجيا المعلومات مسؤولية تنفيذ سياسات إدارة مخاطر الأمن السيبراني، وهو ما يفرض على أفراد الفريق إلمامهم بأحدث طرق الهجوم لكل نوع من الأجهزة على الشبكة، ومن ثم تحديث أساليبهم الدفاعية، مع مراقبة تلك السياسات  لمعرفة ما إذا كانت تنفيذها يمنع التهديدات بشكل فعال أم لا.

عوامل زيادة مخاطر الأمن السيبراني 

عند البحث عن الأسباب التي تزيد من وقوع المخاطر الإلكترونية نجد أن بعضها يكون بسبب أخطاء تحدث من الأفراد العاملين بالمؤسسة ومشكلات تقنية، وفيما يلي نوضح لك هذه العوامل:

  • وقوع عطل في الشبكات ينجم عنه فقدان بيانات هامة.
  • استخدام أجهزة المؤسسات من أماكن بعيدة عند السفر أو من المنازل.
  • عدم الاطلاع على سياسات الأمن السيبراني ومراجعتها خلال عام.
  • إهمال تحديث كلمة المرور باستمرار.
  • دخول أحد الموظفين غير المختصين على نظام الأمن السيبراني ووصوله إلى الخيارات الإدارية الخاصة به.
  • استخدام أجهزة المؤسسات في إجراء المعاملات البنكية مثل تحويل الأموال.
  • الوصول إلى النظام الإلكتروني للأمن السيبراني من مواقع أخرى من قبل العملاء.

أنواع المخاطر السيبرانية 

تتعرض المؤسسات لأشكال متعددة من المخاطر السيبرانية، ومن أشهر هذه الأنواع ما يلي:

1- التنصت

تتعرض الأنظمة الإلكترونية للمؤسسات للتنصت عند سرقة المعلومات الهامة اعتمادًا على حركة المرور التي تُخترق، وذلك نتيجة الوصول إلى المعلومات المرسلة والمتبادلة بين المواقع المضيفة والمستخدم.

2- سرقة كلمة المرور

يعتمد المخترقون بشكل شائع على سرقة كلمة المرور في سرقة البيانات الهامة للمستخدم، فقد يحدث ذلك عبر التنصت أو من خلال التخمين، وكلما كانت كلمة المرور سهلة كلما سهل اختراقها.

3- البرامج الضارة 

لا تخلو المخاطر السيبرانية من البرامج الضارة التي تنشأ جراء وجود جزء ما داخل البرنامج المثبتة ويكون غير مألوف مما يلحق أضرار بالأجهزة، يستهدف المجرمون الإلكترونيون إطلاق البرامج الضارة بغرض سرقة البيانات الهامة للمستخدمين والي قد تكون بيانات شخصية أو مصرفية.

4- عمليات الاحتيال 

يعتمد المجرمون الإلكترونيون على وسائل أخرى للاحتيال وسرقة بيانات المستخدم من خلال إرسال رسالة عبر البريد الإلكتروني تتطلب من المستخدم تعبئة بياناته، وكثيرًا ما يقع المستخدمون في هذا الفخ مما يجعلها من أكثر الوسائل الناجحة في المخاطر السيبرانية.

5- الهجوم عبر المواقع 

في بعض الأحيان عند الرغبة في سرقة بيانات المستخدمين أو إلحاق الأضرار بخدمات الموقع فإن المجرمين الإلكترونين يستهدفون المواقع غير المشفرة عبر أكواد محددة تعطل الموقع، ويرسلون هذه الأكواد إلى الموقع بمجرد الوصول إليه من أجل التعطيل أو سرقة المعلومات المطلوبة.

6- الهندسة الاجتماعية

يعتمد المحتالون على الهندسة الاجتماعية باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي وهي جزء من عمليات الاحتيال التي يُستهدف فيها الحصول على كلمة المرور، البيانات المصرفية، جهاز المستخدم. 

تتطلب الهندسة الاجتماعية امتلاك مهارة الإقناع لدى المجرم الإلكتروني حتى يتمكن من الوصول إلى ما يريده، وعادةً ما يلجأ إلى حيلة التنكر في هوية شخص آخر كمسئول من جهة البنك أو الضرائب وغيرها من الجهات الرسمية لطلب البيانات من المستخدم، إلى جانب اللجوء إلى وسائل أخرى مثل إرسال رسائل مزيفة.

اقرأ أيضًا: أفضل 11 شهادة ودورة في الأمن السيبراني.

مراحل عملية إدارة مخاطر الأمن السيبراني قبل وقوع المخاطر

تعتمد إدارة مخاطر الأمن السيبراني على خمسة خطوات رئيسية والتي تشمل ما يلي:

مراحل عملية إدارة الأمن السيبراني

1- تحديد الأصول وبيئة تكنولوجيا المعلومات

إذ لا بد من تحديد الأصول قبل حمايتها، فيتم تحديد جميع التطبيقات والخدمات والأجهزة، المُستخدمة في مختلف الأعمال، أو التي تدعم أهم عملياتها.

ويدخل في نطاق الأصول، الأجهزة المتصلة بالإنترنت والتي يمكن اختراقها، لتكون بمثابة أجهزة انطلاق لتنفيذ هجمات عديدة.

ولا بد من الإلمام ببيئة تكنولوجيا المعلومات، والتي يشمل نطاقها جميع البيانات والأصول الرقمية الأخرى وأجهزة BYOT والشبكات والأنظمة ومكونات وخدمات الطرف الثالث والتكنولوجيا ونقاط النهاية، وما إلى ذلك.

2- تحديد المخاطر وتقييمها

الخطوة التالية في عملية إدارة المخاطر في أمن المعلومات هي تحديد وتقييم تلك المخاطر، إذ يتم تعيين مستوى تهديد لكل برنامج وجهاز كمبيوتر محمول وخادم وجهاز نقاط البيع وجهاز محمول، اعتمادًا على مدى تعرضه للتهديدات، والوقوف على مدى تأثير تلك التهديدات على الأداء العام للعملية الأساسية للأعمال.

ويمكن أن تتكون تلك التهديدات من الفيروسات أو الاختراقات أو قلة خبرة المستخدم أو ضعف سياسات التأمين أو الإصدارات القديمة من الحلول غير المطابقة.

3- وضع استراتيجية قوية لإدارة مخاطر الأمن السيبراني

بعد ذلك يتم وضع استراتيجية وخطة مدروسة وقوية لإدارة مخاطر الأمن السيبراني، تلك الاستراتيجية التي تحتاج إلى تطوير وتخطيط مناسبين، ومواصلة تحديثها من قِبل المؤسسة.

وتشمل خطط إدارة مخاطر الأمن السيبراني خطط الاستجابة للحوادث، ودور الموظفين والشركاء، ولأن الإنسان هو الحلقة الأضعف فيما يخص التعرض لتهديدات الأمن السيبراني؛ فلا بد من إخضاع الموظفين لتدريب على أساسيات الأمن السيبراني، وكيفية تفادي الأخطاء الشائعة مثل النقر على رابط غير معروف أو الوصول إلى حساب الشركة على شبكة غير آمنة.

ويمكن القول أن جعل الأمن السيبراني مسؤولية الجميع، هو شيء لا غنى عنه ويجب إدراجه في استراتيجية إدارة المخاطر.

4- تحديد الحلول للتغلب على مخاطر الأمن السيبراني:

تأتي بعد ذلك خطوة تحديد الحلول، وتتمثل هذه الخطوة في الوصول إلى حلول مؤقتة (قصيرة الأجل)، وحلول دائمة (طويلة الأجل)، لمنع تهديدات الأمن السيبراني.

وتتمثل أمثلة الحلول في تصحيح البرامج، وتدريب المستخدمين، وتنفيذ سياسات جديدة لتكنولوجيا المعلومات، وتركيب مضادات الفيروسات، وتشديد التحكم في الوصول.

وهناك 4 استراتيجيات تُتبع للوصول إلى الحل الأمثل وهي:

العلاج: 

وهي استراتيجية تعتمد على إيجاد أدوات أمنية وأفضل الممارسات لحل المشكلة التي تسبب الخطر، مثل تركيب جدران نارية وخوادم بالوكالة وأدوات مضادة.

قبول الخطر: 

وهو أمر لا بد منه، ويعني التعايش مع الخطر ولكن بشرط أن يكون ضمن المعايير المقررة لقبول المخاطر.



الإنهاء: 

أي قطع النظام أو البرنامج أو الأجهزة بالكامل، وإعادة تصميم العمليات المتأثرة لتشغيلها دونها.

نقل الخطر: 

أي تقليل تأثير الخطر عن طريق تقاسمه مع طرف آخر، مثل الاستعانة بمصادر خارجية لتأمين شركة تكنولوجيا أو شراء تأمين.

5- تنفيذ الحلول ورصد الفاعلية

الخطوة الأخيرة في إدارة مخاطر الأمن السيبراني هي تنفيذ القرارات التي جرى اتخاذها في أقرب وقت ممكن، ومن ثم البدء في الحماية من التهديدات.

ومعظم الحلول البرمجية لمراقبة مخاطر الأمن السيبراني، تحتوي على لوحات معلومات تظهر مستويات التعرض للمخاطر، وذلك للتأكد من أن الحلول الُمقدمة تساعد بالفعل في حل التهديدات.

وفي حال وجود ثغرات في السياسات، أو دفاعات ضعيفة، أو تم تحديد مخاطر جديدة غير متوقعة؛ فإن العملية برمتها تعود إلى الخطوة الأولى، وتبدأ عملية إدارة مخاطر الأمن السيبراني من جديد.

ويجدر التنويه إلى أن تلك  الخطوات الخمس هي جزء من دورة إدارة المخاطر التي لا نهاية لها والتي تتكرر حتى يتم حل جميع التهديدات المُحددة، وهذه العملية بحاجة إلى تشغيل وتطوير مستمرين، للتأكد من عدم ظهور مشكلات جديدة في المستقبل.

مراحل عملية إدارة مخاطر الأمن السيبراني بعد حدوث مخاطر سيبرانية:

مراحل عملية إدارة الأمن السيبراني

1- تحديد المخاطر:

يعمل القائمون على إدارة المخاطر في تلك المرحلة على تحديد التهديدات المحتملة سواء في الوقت الحالي أو في المستقبل، كما أن هذه المرحلة تتطلب معرفة وتحديد بيانات وبرامج وأجهزة المنظمة.

2- الحماية من المخاطر

تستهدف هذه المرحلة حماية البيانات والبرامج والأجهزة الخاصة بالمنظمة، وذلك من خلال تطبيق وسائل الحماية من أبرزها استخدام برامج مكافحة الفيروسات.

3- كشف المخاطر

تتطلب هذه المرحلة الكشف عن المخاطر المحتملة عبر تنفيذ أنظمة رصد التهديدات الإلكترونية.

4- الاستجابة للمخاطر 

عقب الانتهاء من مرحلة رصد المخاطر تأتي مرحلة الاستجابة والتي تُطبق فيها استراتيجيات بالاستجابة للمخاطر والتي تتضمن الاتصال والتعافي والاستجابة للتهديدات.

5- التعافي من المخاطر

العودة إلى الوضع الافتراضي قبل التعرض للتهديدات الإلكترونية هو ما تتطلبه هذه المرحلة من أجل سير العمل من جديد، كما أنها خطوة تستهدف الحد من حوادث الهجوم الإلكتروني فيما بعد من خلال تطوير البرامج الخاصة بالأمن السيبراني.

ما هو تقييم المخاطر السيبرانية؟

تُستخدم تقييمات المخاطر السيبرانية لتحديد وتصنيف المخاطر التي تتعرض لها العمليات والأصول التنظيمية الناتجة عن استخدام أنظمة المعلومات. الغرض الأساسي من تقييم المخاطر السيبرانية هو تقديم ملخص تنفيذي لمساعدة صانعي القرار وفهم قيمة المعلومات التي تحاول حمايتها.

كيفية تقييم المخاطر السيبرانية والتعامل معها؟

كيفية تقييم المخاطر السيبرانية والتعامل معها؟

يعد تقييم مخاطر الأمن السيبراني مهمة كبيرة ومستمرة، لذلك يجب توفير الوقت والموارد لتحسين الأمن، أو تحديد التهديدات المحتملة، أو توفير نموذج أو تجنب مشكلة توقف التطبيقات، يجب أن يتكرر مع ظهور تهديدات جديدة.

من الناحية المثالية، يفهم موظفو تكنولوجيا المعلومات في منظمتك كيفية عمل البنية التحتية الخاصة بك، بالإضافة إلى المديرين الذين يفهمون كيفية تدفق المعلومات.

الآن دعنا نلقي نظرة على الخطوات التي يجب اتخاذها لإكمال عمل تقييم شامل للمخاطر السيبرانية.

اقرأ أيضًا: أهداف الأمن السيبراني.

خطوات تقييم المخاطر السيبرانية

الخطوة الأولى: تحديد قيمة المعلومات

لا يمكنك حماية ما لا تعرفه، فالمهمة الأولى هي تحديد البيانات ومعرفة البنية التحتية التي تمتلكها وقيمة هذه البيانات.

يساعد تلخيص هذه المعلومات في فهم المخاطر التي تواجه فرق الأمان لتحديد أفضل الممارسات لتجنب المخاطر.

لا تمتلك معظم المؤسسات ميزانية كبيرة لإدارة مخاطر المعلومات، لذلك تحتاج إلى تحديد نطاقك على الأصول الأكثر أهمية للأعمال، وقد تكون هناك حاجة إلى طرف ثالث متخصص في تقييمات المخاطر لمساعدتك.

الخطوة الثانية: تحديد أولويات الأصول

بعد تحديد الأصول وتقييم المخاطر، سيسمح لك بتحديد أولويات الأصول التي يجب تقييمها، بالتالي تحتاج إلى العمل مع رجال الأعمال والإدارة لإنشاء قائمة جرد الأصول، حيث إنها طريقة أفضل لتصور مسارات الترابط بين الأصول والعمليات.

هناك بعض التهديدات التي ستكون في كل تقييم للمخاطر، وتشمل أنواع التهديدات الشائعة الوصول غير المصرح به أو إساءة استخدام المعلومات أو تسرب البيانات.

الخطوة الثالثة: تحليل المخاطر

حان الوقت الآن لتحديد احتمالية الخطر، والذي يشير إلى الضرر الذي يلحق بالمنظمة نتيجة التهديد باستغلال ثغرة أمنية، لذلك يجب أن تتوفر لديك ضوابط أمان قوية لتكنولوجيا المعلومات بما في ذلك النسخ الاحتياطي للبيانات ووضع كلمات المرور وما إلى ذلك.

 وهناك العديد من التهديدات الأخرى غير الاختراقات والبرمجيات الخبيثة مثل الكوارث الطبيعية، وفشل النظام، والخطأ البشري.

الخطوة الرابعة: تحديد نقاط الضعف

الثغرة الأمنية هي تهديد يمكن استغلاله لإلحاق الضرر بمنظمتك أو سرقة بياناتها وتم العثور عليها من خلال تحليل نقاط الضعف وتقارير البائعين وتحليل الأمان.

يمكنك تقليل تهديدات البرامج من خلال إدارة التصحيح المناسبة عبر التحديثات الإجبارية التلقائية، ومع ذلك، تقل فرصة وصول أي شخص إلى نظام المنظمة من خلال البطاقة الرئيسية.

الخطوة الخامسة: تحليل الضوابط

يجب أن تحدد الآن احتمالية الاستغلال مع الأخذ في الاعتبار بيئة المؤسسة المعمول بها، حيث يمكنك تحليل الضوابط الموجودة لتقليل الضعف أو تنفيذ الضوابط من خلال التشفير أو آليات كشف التسلل أو المصادقة الثنائية.

تحاول الضوابط الوقائية تطبيق التشفير أو مكافحة الفيروسات أو المراقبة الأمنية المستمرة، وتحاول الضوابط الاستقصائية اكتشاف وقت حدوث هجوم مثل الكشف المستمر عن البيانات.

الخطوة السادسة: احسب تقييمك للمخاطر

الآن بعد أن عرفت قيمة المعلومات ونقاط الضعف والضوابط، فإن الخطوة التالية هي تحديد احتمالية وتأثير هذه المخاطر السيرانية في حالة حدوثها. 

يعود الأمر كله إلى معادلة بسيطة: التأثير (إذا تم استغلاله) * الاحتمال (للاستغلال في بيئة التحكم المُقيّمة) = تقييم المخاطر.

بعض الأمثلة على تقييمات المخاطر هي:

  • مرتفع يعني تهديد عاجل للمنظمة ويجب أن تقليص المخاطر فوريًا.
  • متوسط  يعني أنه يجب إستكمال تقليل المخاطر في فترة معقولة.
  • منخفض يعني أن التهديدات طبيعية ومقبولة بشكل عام.

الخطوة السابعة: التوثيق

من المهم توثيق جميع المخاطر المحددة في سجل المخاطر، ويجب تحديث ذلك بانتظام للتأكد من أن الإدارة لديها دائمًا حساب محدث لمخاطر الأمن السيبراني الخاصة بها، ووضع تقرير تقييم المخاطر لمساعدة الإدارة في اتخاذ القرارات بشأن السياسات والإجراءات.

يجب أن تتماشى عملية تقييم المخاطر الناجحة مع أهداف عملك حتى تساعدك على تقليل المخاطر بشكل فعال من حيث التكلفة، ثم يمكنك بعد ذلك إنشاء سياسة لتقييم المخاطر تحدد فيها ما يجب على مؤسستك القيام به لمراقبة وضعها الأمني، وكيفية تقليل المخاطر، وكيفية تنفيذ تقييم المخاطر.

المخاطر الأمنية والامتثال

تُعرّف المخاطر الأمنية على أنها عملية رصد وتقييم التهديدات الإلكترونية المستهدفة لبيانات وبرامج وأجهزة المؤسسات، إلى جانب تطبيق خطط للحد من المخاطر، بالاضافة إلى استخدام وسائل الحماية من المخاطر الإلكترونية.

أما عن معنى الامتثال فيشير إلى الالتزام بالشروط الصناعية والتنظيمية، إلى جانب الشروط القانونية مثل اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR)، وهي الشروط التي تتحكم في التعامل مع البيانات ومشاركتها وحفظها.

أهمية المخاطر الأمنية والامتثال 

تحقق المخاطرالأمنية والامتثال العديد من الفوائد الهامة للمؤسسات والتي تشمل ما يلي:

 

  • التخفيف من المخاطر المرتبطة بالأعمال وخاصةً المخاطر التجارية، إلى تجنب تبعاتها.
  • حماية المؤسسات من التعرض لخسائر مالية والمشكلات القانونية والإضرار بالسمعة، وذلك من خلال حماية بياناتها وبرامجها وأجهزتها.
  • توفير الحماية من التعرض للمسائلات القانونية بسبب الإخلال باللوائح وعدم الامتثال للقوانين.
  • تضمن للمؤسسات توفير المتطلبات القانونية والتنظيمية للشركاء والعملاء الذين يلتزمون باللوائح.

إدارة المخاطر في أمن المعلومات

تختص إدارة مخاطر أمن المعلومات بحماية نظم وبيانات المؤسسات، وذلك من خلال رصد وتقييم التهديدات الأمنية المحتملة، وتعمل على تطبيق مجموعة من الخطط المستهدفة للحماية من المخاطر الأمنية مثل الهجوم الإلكتروني واختراق البيانات.

كما أن إدارة المخاطر في أمن المعلومات تعمل على تطبيق عدد من الإجراءات التي تستهدف حماية البيانات وضمان سريتها وأمن تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني.

تمر إدارة مخاطر أمن المعلومات بعدة مراحل والتي تشمل ما يلي:

 

 

  • تحديد المخاطر: تشمل تحديد كل من الضوابط والبيانات والأصول والتهديدات المحتملة ونقاط الضعف.
  • التقييم: تشمل هذه المرحلة جمع المعلومات المتعلقة بالمرحلة السابقة من أجل تحليلها.
  • المعالجة: تستخدم العديد من الوسائل لمعالجة المخاطر مثل إصلاحها بشكل كلي أو جزئي أو التخلص منها.
  • التواصل مع المسئولين: تتطلب هذه المرحلة التواصل مع أصحاب القرار لإبلاغهم بتفاصيل التكلفة الخاصة بمعالجة المخاطر.
  • المراقبة: تُطبق هذه الخطوة بعد الانتهاء من تنفيذ المعالجة والتي يجب أن تكون مستمرة لضمان فاعلية أمن المعلومات.

خلاصة القول أن إدارة المخاطر السيبرانية درع واقي للمؤسسات تحميها من التهديدات الإلكترونية التي تؤدي إلى سرقة البيانات وتعطيل الأنظمة الإلكترونية والتعرض للخسائر المادية، وتقييم المخاطر هو عنصر أساسي في مواجهتها. 

فإن مخاطر الأمن السيبراني مستمرة في النمو بشكل معقد، ولكن فهم تلك المخاطر هي الطريقة المثلى للدفاع عن الشبكات والأنظمة.

تعلم إدارة الخاطر السيبرانية واحصل على شهادات مهنية معتمدة فيها:

الانضمام إلى دورة تحليل الأمن السيبراني تزودك بكل المعلومات المطلوبة لمواجهة المخاطر السيبرانية ومعالجتها باحترافية، سجل الآن واحصل على شهادة معتمدة من المعهد الدولي لتحليل الأعمال (IIBA) وجمعية الحاسوب (IEEE).

تقدم منصة بكه، العديد من الدورات التدريبية المُعتمدة في مجال إدارة المشاريع، ومنها دورات في إدارة المخاطر. ومنها:

اقرأ بروشور خاص وشامل عن تعلم إدارة المخاطر الاحترافية.

واتساب