مخاطر سلسلة التوريد: أهم 16 خطر يهدد سلاسل التوريد

كتابة : بكه

29 مايو 2024

سلاسل التوريد تواجه مخاطر متعددة مثل ارتفاع تكلفة المعيشة، والإنفاق غير المتوقع، وتحديات في توفير الحاويات وتكاليف الشحن. تضاف إليها صعوبة التنبؤ بالطلب وتجزئة السلسلة وازدحام الموانئ وغيرها من التحديات التي تتطلب إدارة فعالة للتخفيف من آثارها وضمان استمرارية العمليات.

في الوقت الحالي، باتت الإدارة الفعالة لسلسلة التوريد ضمن أهم الوسائل التي تحقق قاعدة عملاء جيدة للشركات، وتُكسبها سُمعة جيدة في السوق التنافسي، فهي العملية التي تنتقل من خلالها المنتجات من حيث يتم تصنيعها إلى حيث يتم بيعها، وحتى تصبح هذه العملية فعالة وتحقق رضا العملاء؛ لا بد من تنفيذ الخطوات الصحيحة في تطبيقها، فضلًا عن القضاء على المعوقات وإدارة المخاطر التي تواجهها في الوقت الحالي، والتي نوضحها من خلال هذا المقال.

ماهي مخاطر سلسلة التوريد؟

في البداية، يجدر التنويه إلى أن سلاسل التوريد هي عبارة عن شبكة معقدة تتكون من الموارد والأفراد والشركات والتكنولوجيات والأنشطة المتصلة ببعضها البعض، وتشمل عناصرها الأساسية: التخطيط والشراء، التخزين وإدارة المخزون، التصنيع، النقل، إعادة البضائع.

ويواجه نظام سلاسل التوريد العالمية العديد من المشكلات ونقاط الضعف والتي تؤثر بالسلب على  المنتجات ومواد التصنيع، وتُحدث نقصًا هائلًا بها، وفي حال حدوث أي اضطراب في أي فرع من سلسلة التوريد؛ فإن هذا الاضطراب يؤثر على النظام بالكامل.

مخاطر سلسلة التوريد

أما عن أبرز مخاطر سلسلة التوريد، فهي كما يلي:

1- ارتفاع تكلفة المعيشة

العديد من الأسر أصابها الضرر الشديد نتيجة ارتفاع التضخم والذي أدى بدوره إلى ارتفاع تكاليف المعيشة، ولذلك كانت هناك توقعات بشأن اضطرار المستهلكين إلى تقليص الإنفاق بشدة، وبالتالي لم يعد هناك يقينًا حول وجود طلب على السلع والخدمات، مما يصعب على مخططي سلسلة التوريد تقدير كميات وأنواع السلع التي يحتمل أن يحتاج إليها المستهلكون.

2- الإنفاق الاستهلاكي غير المتوقع

أدى انتشار الوباء خاصة في عام 2020، إلى انتشار حالة من الذعر بين المستهلكين، دفعتهم لشراء المنتجات في جميع مخزونات تجار التجزئة ومورديهم، إضافة إلى ارتفاع عمليات التسوق عبر الإنترنت بشكل كبير، وبالتالي فإن هذا السلوك صعّب بشدة من قياس احتياجات العرض والطلب.

3- فلسفة التصنيع في الوقت المناسب

الكثير من الشركات ومنها الشركات العالمية تتبع فلسفة التصنيع في الوقت المناسب، والتي تعني صنع ما يكفي من المنتجات بناءً على توقع الطلب عليها، مما يجعلها لا تمتلك مخزونًا إضافيًا، وقد صعبت هذه الفلسفة من تكيف سلاسل التوريد عندما تباينت اقتصادات العالم بسرعة خلال الجزء الأول من انتشار الوباء العالمي عام 2020.

4- تأخيرات الشحن

أدى نقص العمالة إلى تضرر صناعة الشحن، وبالتالي حدوث التكدس الشديد للبضائع في موانئ الشحن وساحات القطارات حول العالم، إضافة إلى عوامل أخرى مثل إعادة فتح الاقتصادات في جميع أنحاء العالم وزيادة الطلب على السلع، وهو ما عجزت شركات الشحن عن مواكبته.

وتقدم منصة بكه دورات تدريبية مُعتمدة في مجال سلاسل التوريد للمستوى المبتدئ والمستوى المتقدم، يمكن الالتحاق بها لصقل المهارات والخبرات المتعلقة بهذا المجال.

5- نقص حاويات الشحن وارتفاع تكاليفه

من المعوقات التي تواجهها سلسلة التوريد، انخفاض أعداد حاويات الشحن مقارنة بالسلع والمنتجات التي تُشحن عن طريقها، وهو ما نتج عنه زيادة تكلفة شراء الحاويات واستئجارها.

وبخلاف ذلك، أدى التضخم المتزايد والاضطرابات الاجتماعية العالمية، إلى ارتفاع تكاليف النقل والشحن نتيجة ارتفاع تكاليف الوقود، وقد تأثرت بذلك جميع وسائل النقل البحرية والجوية والبرية، وينتج عن ذلك ارتفاع تكاليف الموردين والتي تُنقل عبر سلسلة التوريد إلى المستخدم النهائي.

6- وضع القيود على الحدود

تؤدي بعض القيود الحدودية الموضوعة إلى عدم تحرك البضائع التي يتم شحنها عبرها بالسرعة المُعتادة.

7- نقص وارتفاع تكاليف المواد الخام

لعل أكثر ما يعوق المصنعين، وجود نقص مستمر في المواد الخام، وأبرزها الزجاج والمعادن والكرتون والأخشاب. وعلى سبيل المثال، تتعطل بعض مرافق التصنيع في الصين التي تُعد مركز التصنيع في العالم، نظرًا لنقص الفحم في بعض الفترات.

8- الإضرابات العمالية

كما سبق وأن ذكرنا، أدى التضخم إلى ارتفاع تكاليف المعيشة، وانخفاض رواتب العمال قياسًا بها، الأمر الذي دفعهم للقيام بإضرابات للمطالبة بزيادة الأجور، وهو ما يزيد الضغط على سلاسل التوريد.

9- نقص الطاقة

نتج عن التضخم ارتفاعًا في أسعار الطاقة وخفض الطلب عليها، وهو ما أثر بالسلب على سلاسل التوريد بجميع أنواعها، مما دفع العديد من الشركات والمصانع إلى الإغلاق بسبب نقص الطاقة.

10- تقلبات الطقس

من أبرز المشكلات التي تواجهها سلاسل التوريد، تغير المناخ والذي نتج عنه حدوث الجفاف، ومن ثم  انخفاض مستويات المياه في جميع أنحاء العالم، وقد تأثرت بذلك طرق إمداد الشحن الرئيسية. وانخفاض منسوب المياه يؤدي إلى عدم قدرة السفن على تحمل سوى جزءًا بسيطًا من شحنها المعتاد لتقليل المخاطر التي قد تتعرض لها جراء هذا الانخفاض.

11- عدم وجود رؤية لسلسلة التوريد

افتقار الشركات لرؤية سلسلة التوريد يعني عدم قدرتها على تحديد موقع وتتبع حركة المكونات الفردية من المواد الخام إلى المنتجات النهائية خلال تسليمها إلى الموردين والمستهلكين، وهو ما يعجزها عن معرفة موعد وصول البضائع إلى وجهتها وموعد انتقالها للخطوة التالية.

اقرأ أيضًا: أمثلة على المخاطر في المشاريع عامة.

12- صعوبة التنبؤ بالطلب

لضمان إدارة سلسلة التوريد بكفاءة؛ لا بد من امتلاك الشركة القدرة على التنبؤ بطلبات العملاء بشكل دقيق، والاستعداد لتلك الطلبات خلال الفترات المُقبلة، إذ يحقق ذلك زيادة في الأرباح علاوة على نمو الأعمال.

ولكن هناك عدة عوامل قد تصعب من التنبؤ بطلبات العملاء بدقة ومنها: الاختلافات الموسمية، العوامل الخارجية، التغييرات في قنوات الإمداد واحتياجات البائعين، التقلبات الموسمية في العرض والطلب، تغيرات احتياجات المستهلكين، التكيف مع أنشطة المنافسين.

13- تجزئة سلسلة التوريد

يؤدي انتشار سلسلة التوريد على العديد من الموردين والمصنعين إلى تجزئة تلك السلسلة، والتي تظهر هشاشتها عند وقوع مشكلات مثل إغلاق المصانع في بلد واحد، أو إغلاق الحدود تمامًا.

14- ازدحام الموانئ الهامة

من مشاكل سلسلة التوريد، ازدحام الموانئ الهامة نتيجة عدة عوامل أبرزها: الإضرابات العمالية، الكوارث الطبيعية، تقلبات المناخ، عدم كفاية المعدات أو تعطلها، وقوع النزاعات الإقليمية أو الحروب، عدم وجود مساحة فناء كافية للتعامل مع شحن الحاويات من شركات النقل الحديثة فائقة الحجم.

15- عدم دمج التكنولوجيا في عمليات سلسلة التوريد اليومية

تحتاج الإدارة الفعالة لسلسلة التوريد إلى استخدام التكنولوجيا الرقمية المحسنة، والمفيدة في جمع وتحليل ودمج وتفسير وإدارة البيانات عالية الجودة، وهو ما يدعم من أدوات الأتمتة والتنبؤ لهذه العملية.

ويمكن أن تستعين إدارة سلسلة التوريد ببعض أنواع التكنولوجيا مثل: برنامج إدارة سلسلة التوريد، برنامج إدارة علاقات سلسلة التوريد، معالجة فاتورة سلسلة التوريد، برمجيات إدارة المخزون.

16- إعادة الهيكلة

تُعد إعادة الهيكلة من التحديات التي تواجه سلاسل التوريد، وهي عملية لها العديد من الأشكال مثل تغيير الموردين وإعادة التوزيع وتوقيع عقود مع شركات نقل جديدة، وتُحدث هذه العملية اضطرابات بين العلامات التجارية الحديثة للبيع بالتجزئة، وتتوقف على آلية تنفيذها بسلالة، واختيار الوقت المناسب للتنفيذ.

أفضل الدورات المعتمدة في إدارة سلاسل الإمداد والتوريد:

افتح أبواب التقدم الوظيفي والتطوير المهني بلا مثيل مع دوراتنا التدريبية المعتمدة في سلاسل الإمداد والتوريد واللوجستيات. اغمر نفسك في عالم إدارة الإنتاج والمخزون مع دورة التدريب للحصول على الشهادات التالي:

  1. شهادة CPIM 8.0، المصممة لتزويدك بالمهارات اللازمة لتحسين كفاءة التشغيل ورفع أداء الأعمال. 
  2. شهادة CSCP: كن منارة الخبرة في مجال سلسلة التوريد مع دورة تدريبية تمكنك من إتقان فن إدارة سلسلة التوريد والحصول على تفوق تنافسي في الصناعة. 
  3. دورة CLTD: حيث ستتلقى تدريبًا شاملاً لتصبح محترفًا معتمدًا في اللوجستيات والنقل والتوزيع. 

كل دورة مصممة بعناية لتقديم لك رؤى عميقة ومعرفة عملية، مما يضمن تميزك في المشهد التجاري المتطور باستمرار. سجل الآن وابدأ رحلتك نحو التميز المهني!

الخاتمة والنتائج:

سلاسل التوريد تواجه مجموعة من المخاطر التي تؤثر على جميع جوانب العملية، حيث يشمل ذلك ارتفاع تكلفة المعيشة الذي يقلل من القدرة الشرائية للمستهلكين، وارتفاع الإنفاق الاستهلاكي غير المتوقع الذي يعقد تخطيط سلاسل التوريد، إضافة إلى فلسفة التصنيع في الوقت المناسب التي تجعل الشركات غير قادرة على التكيف مع التقلبات السريعة في الطلب. كما تواجه سلاسل التوريد تحديات في توفير الحاويات للشحن وتكاليف الشحن المتزايدة، مما يؤثر على تكاليف الموردين وينعكس على الأسعار النهائية للمستهلكين.

علاوة على ذلك، هناك تحديات مثل عدم وجود رؤية واضحة لسلاسل التوريد، وصعوبة التنبؤ بالطلب، والتجزئة في السلسلة، وازدحام الموانئ، وعدم دمج التكنولوجيا بشكل فعّال في العمليات اليومية، وإعادة الهيكلة التي تشكل تحديات إضافية. هذه المشكلات تتطلب حلولًا متكاملة وإدارة فعالة للتخفيف من آثارها وضمان استمرارية سلاسل التوريد في مواجهة التحديات المستقبلية.

وفي الختام، فإن بناء سلسلة توريد مخصصة والعمل على حل التحديات التي تواجهها، يقلل من تكاليف النقل، ويوفر دقة الطلب بنسبة كبيرة، كما يحسن من رضا العملاء، وهو ما يصب في مصلحة الشركة في النهاية.

واتساب