كيفية تقييم الدورات التدريبية وأهم المعايير والأنواع والأدوات ومعوقاتها؟

كتابة : بكه

21 يونيو 2024

فهرس المحتويات

تُعد الدورات التدريبية من الوسائل التي تلجأ إليها الشركات من أجل تنمية مهارات موظفيها وصقل خبراتهم وبالتالي تحسين أدائهم العام في العمل وتحفيزهم على النجاح، ويمكن اعتبار البرنامج التدريبي مناسبًا وذو جودة عالية عندما يحقق المرجو منه، لذلك يتعين على الشركات إجراء تقييمًا للدورات التدريبية التي تقدمها للموظفين في أثناء تنفيذها وبعدها، للتأكد من مدى كفاءة وقيمة المحتوى الذي تقدمه، وفي هذا المقال نوضح مفهوم تقييم الدورات التدريبية وأهميته وأنواعه وأهدافه وكيفية تقييم الدورات التدريبية والأدوات المُستخدمة فيه ومعاييره ومعوقاته.

مفهوم تقييم الدورة التدريبية:

تقييم الدورة التدريبية هو عملية منهجية تقوم بها المنظمة تنطوي على إجراء تحليلًا للبرنامج التدريبي الذي جرى تنفيذه من أجل قياس مدى كفاءته وفعاليته ونجاحه في تحقيق الأهداف المتعلقة بأسباب إنشاءه، ويتم إجراء هذا التقييم قبل تنفيذ التدريب وفي أثنائه وبعد الانتهاء منه.

وتتضمن عملية تقييم الدورة التدريبية الحصول على تعليقات من المشاركين وهم المدربين والمتدربين، مع تقييم مدى تحسن الأداء الوظيفي بعد التدريب ومواءمته مع الأهداف الاستراتيجية للشركة. وتحتاج المؤسسات إلى إجراء تقييمات للبرامج التدريبية المُقدمة للموظفين من أجل معرفة تأثيرها وما الذي نجح فيها والذي لم ينجح ومدى توافقها مع احتياجات الأعمال وكيفية تحسينها.

ما أهمية تقييم الدورة التدريبية؟ 

تُعد عملية تقييم الدورات التدريبية ضرورة لا غنى عنها لأي شركة، نظرًا لما تحققه من فوائد عديدة وتشمل ما يلي:

1- تقييم مواد الدورة

من خلال عملية تقييم الدورة التدريبية يمكن فهم مدى ملائمة المحتوى المُقدم فيها للموظفين، ومعرفة ما إذا كانت مواد الدورة تحتوي على ثغرات تحتاج إلى معالجة، فإذا فشل المشاركين في الإجابة على أسئلة الدورة؛ فهذا يعني أن محتواها لا يتناسب ومستوى خبراتهم.

2- توفير التكاليف

تنطوي عملية تقييم الدورات التدريبية على مقارنة تكاليفها بنتائجها المتوقعة، وبالتالي تستطيع الشركات تحديد الدورات الأكثر قيمة، والدورات التي لا تحقق أي نتائج من أجل استبعادها، وهو ما يساعد على توفير الوقت والمال.

3- تحسين الأدوات

لن تعرف الشركات مدى جودة وفعالية الأدوات المُستخدمة في البرامج التدريبية ما لم تقم بتقييمها، فمن خلال هذا التقييم يمكن تحديد الأدوات غير الفعالة من أجل استبدالها، وهو ما يساعد على تحسين المستوى العام للدورة.

4- قياس ردود أفعال المشاركين

تتيح عملية تقييم الدورات التدريبية معرفة ردود أفعال المشاركين من المدربين والمتدربين حيال الدورات التي شاركوا فيها سواء بتقديمها أو بتلقيها، من أجل تقييم البرنامج التدريبي بالكامل وفهم ثغراته والتغييرات المطلوبة في منهجيته.

5- قياس العائد على الاستثمار

تساعد عملية تقييم الدورة التدريبية على تأكد الشركات من أن تلك الدورات توفر عائدًا جيدًا على الاستثمار، إذ أن البرامج التدريبية الفعالة هي التي تساعد على تحسين الأداء وزيادة الإيرادات والأرباح.

6- ضمان المساءلة

من خلال قياس فعالية برنامج التدريب، تضمن الشركات تحقيق أكبر قدر من المساءلة، إذ تحمل نفسها مسؤولية تقديم برامج تدريبية فعالة وناجحة تساعد على تطوير مهارات الموظفين.

7- تحسين سمعة المنظمة

تكتسب المنظمات سمعة طيبة عندما تقوم بإجراء تقييمات منتظمة للبرامج التدريبية التي تقدمها، لأنها تسعى من خلالها لمعالجة ثغرات تلك البرامج وزيادة جودتها، وهو ما يعزز سمعتها كمكان يحرص على تطوير مهارات قوته العاملة وتحسين المواهب والاحتفاظ بها.

8- تحسين أداء الأعمال

تنطوي عملية تقييم الدورة التدريبية بشكل أساسي على قياس فعاليتها، وكلما كانت الدورة فعالة ومفيدة؛ أثر ذلك بالإيجاب على أداء الأعمال، وبالتالي تتوقع الشركات أداء موظفيها وإنتاجيتهم في المستقبل.

كيفية عمل تقييم للدورة التدريبية؟ 

لأن عملية تقييم الدورة التدريبية هي عملية منهجية منظمة؛ فهي تتطلب تنفيذ مجموعة من الخطوات، وإليكم فيما يلي مراحل وخطوات عملية تقييم الدورة التدريبية:

1- تحديد أهدافًا واضحة

في البداية، لا بد من وضع أهدافًا واضحة للتقييم التدريبي، سواء كان هذا الهدف معرفة مدى تطوير مهارات الموظفين أو معرفة العائد على الاستثمار من هذا التدريب، أو ما إذا كانت الدورة تستهدف الموظفين المناسبين.

ومن خلال هذه الخطوة، يمكن تحديد طرق التقييم أو مؤشرات الأداء الرئيسية التي يمكن التركيز عليها خلال عملية التقييم.

2- اختيار نموذج التقييم

بعد ذلك، يتم الاختيار من بين نماذج التقييم المتاحة، والاستقرار على نموذج يمكن اعتباره قائمة مرجعية للتأكد من أن عملية التقييم تشمل جميع جوانب التدريب وكافة مستويات نتائجه. وتتنوع نماذج تقييم الدورات التدريبية ما بين نموذج Kirkpatrick، ونموذج CIRO، ونموذج Phillips ROI.

3- جمع البيانات

في هذه الخطوة، يتم جمع بيانات عملية التقييم، وذلك من خلال الحصول على آراء الموظفين والمدربين عن طريق الاستطلاعات والمقابلات ومجموعات التركيز، والتي توفر معلومات قيمة تساعد على تحسين البرنامج التدريبي. وبعد الحصول على تلك المعلومات؛ لا بد من إقرانها بمقاييس كمية مثل مقاييس الأداء قبل التدريب ومقاييس الأداء بعد التدريب، والبيانات المالية.

4- البدء في تقييم الدورة التدريبية

بعد جمع البيانات، يتم تقييم الدورة التدريبية قبل وخلال وبعد تنفيذها، من أجل تحديد مجالات التحسين وإجراء التعديلات اللازمة، ويُجرى التقييم في كل مرحلة عن طريق طرح عدة أسئلة وهي:

قبل التدريب:

  • هل ستساعد هذه الدورة على تطوير مهارات ملموسة للموظفين؟
  • هل الإطار الزمني للدورة واقعي؟
  • هل حققت أساليب الدورة نجاحًا سابقًا؟

خلال التدريب:

  • هل يمكن للمتدربين تلخيص أهم النقاط التي تعلموها في منتصف الدورة؟
  • ما هي ردود أفعال المتدربين على طريقة تقديم الدورة ومحتواها؟
  • هل يسير المتدربون على الطريق الصحيح؟

بعد التدريب

  • ما نسبة المتدربين الذين أكملوا الدورة؟
  • هل يمكن الاستفادة من نتائج الدورة مستقبلًا؟
  • ما هي الأجزاء التي يرى المتدربون أنها بحاجة إلى تحسين؟
  • هل استمتع المتدربون بالدورة؟

5- تحليل النتائج

وهي الخطوة الأخيرة من عملية تقييم الدورة التدريبية، وتنطوي على اتخاذ إجراءات بشأن المعلومات التي وفرتها عملية التقييم، سواء بإجراء تحسينات على الدورة أو بإزالتها أو بإضافة وحدات جديدة إليها وتطوير محتواها.

بعد ذلك، لا بد من إعلام المتدربين بالإجراءات المُتخذة حتى يتمكنوا من رؤية التحسينات التي جرى إجراؤها بناءً على ملاحظاتهم، مع إعداد تقريرًا رسميًا يتضمن نتائج التقييم والتوصيات حول كيفية تعديل أو تغيير المسار أو الدورة، ثم تقديمه لأصحاب المصلحة.

أهداف تقييم الدورة التدريبية:

من خلال تنفيذ عملية تقييم الدورات التدريبية، تسعى الشركات لتحقيق جملة من الأهداف وهي:

  • قياس مدى فعالية وكفاءة الدورات التدريبية، والتأكد من نجاحها في تحقيق الأهداف المرجوة منها.
  • تحديد الموظفين القادرين على اكتساب المزيد من المعرفة وتحسين مهاراتهم.
  • تحديد المجالات التي يمكن فيها تحسين الدورات التدريبية، سواء من حيث طريقة التقديم أو الشكل أو المحتوى.
  • اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الدورات تكون قائمة على ما توفره نتائج التقييم من معلومات قيمة.
  • تقديم دورات تدريبية فعالة تساعد على تحسين أداء الموظفين ومن ثم زيادة الإنتاجية والأرباح.
  • التأكد من أن الاستثمار في التدريب يحقق نتائج ملموسة، وهو ما يبرر التكاليف المدفوعة فيه.

أنواع عملية تقييم البرامج التدريبية:

تنقسم عملية تقييم البرامج التدريبية إلى عدة أنواع رئيسية وهي:

1- التقييم التكويني

يتم إجراء التقييم التكويني خلال الدورة التدريبية خاصة إذا كانت هذه الدورة تُقدم لأول مرة أو عندما يتم تعديلها، والهدف منه هو التأكد من أن الدورة تلبي احتياجات المتدربين قبل إكمال التدريب.

ويساعد التقييم التكويني على اكتشاف عيوب الدورة التدريبية في وقت مبكر، بما يمكن من إجراء التعديلات المطلوبة حتى تحقق أهدافها المرجوة.

ويستفيد مصممي البرامج التدريبية من هذا النوع من التدريب في معرفة أفضل طرق تعديل الدورات أو أنشطتها من أجل الحصول على أفضل النتائج.

2- تقييم العمليات

من خلال هذا النوع يتم فحص الدورة التدريبية بالكامل طوال فترة تنفيذها، من أجل معرفة ما إذا كان قد جرى تطبيقها على النحو المنشود، ومدى فعاليتها في تحقيق أهدافها، ومدى التزامها بالجدول الزمني المُحدد لها.

كما يمكن إجراء تقييم العمليات في المراحل الأخيرة من الدورة التدريبية، للتأكد من أنها لا تزال مستمرة في تحقيق أهدافها.

3- تقييم النتائج

ينطوي تقييم النتائج على قياس تأثيرات الدورة على المتدربين، وما إذا كانت معارفهم وسلوكياتهم ومواقفهم قد تغيرت بفعل هذه الدورة وأنشطتها، كما يتضمن هذا التقييم قياس ما الذي فعله المتدربون في العمل نتيجة التدريب وما الذي نجحوا في القيام به.

ويفيد تقييم النتائج في معرفة مدى نجاح الدورة في تحقيق أهدافها، وما إذا كانت النتائج المرجوة من تطبيق مهارات جديدة قد تحققت بالفعل أم لا.

4- تقييم الأثر

يقيم هذا النوع الآثار طويلة الأجل للدورة التدريبية على المنظمة، لأن من خلاله يتم قياس مدى فعالية الدورة في تحقيق الأهداف التجارية النهائية، وكيف أثرت نتائجها على الأهداف العامة للأعمال، وهو ما يمكّن من معرفة قيمة الدورة من حيث عائد الاستثمار.

5- التقييم الموجز

في العادة، يُجرى التقييم الموجز في ختام الدورة التدريبية، وهو عبارة عن ملخص يتناول قيمة وفعالية الدورة، ومن خلال المعلومات التي يقدمها تُتخذ قرارات بشأن الدورة من حيث استمرارها أو إجراء تعديلات عليها.

معايير تقييم الدورة التدريبية:

عند إجراء تقييمًا للدورة التدريبية، يُستند إلى مجموعة من المعايير التي تحدد مدى فعالية الدورة، وتشمل ما يلي:

1- معدل حضور التدريب

يأتي معدل حضور التدريب في مقدمة معايير تقييم الدورة التدريبية، فإذا كان هذا المعدل مرتفعًا طوال فترة تنفيذ الدورة؛ فإن ذلك دليل على أن الموظفين يشعرون بأنهم يحصلون منها على فائدة حقيقية، والعكس صحيح.

2- معدل إكمال التدريب

من خلال معدل إكمال التدريب يمكن تحديد مدى فعاليته، فإذا انخفض هذا المعدل وتوقف المتدربون عن الحضور؛ فهذا يعني أنهم لم يجدوا من الدورة ما يلبي توقعاتهم.

3- المهارات والمعارف المُكتسبة

يُعد التعلم واكتساب مهارات جديدة من الأهداف الرئيسية للدورات التدريبية، ويمكن قياس مدى فعالية الدورة من خلال ملاحظة تأثيرها على أداء الموظفين والذي يعكس المهارات والمعارف التي اكتسبوها من خلال الدورة.

4- رضا المتدربين

يولي الموظفون اهتمامًا بالدورات التدريبية لأنها أفضل وسيلة لتطوير مهاراتهم ونموهم وظيفيًا، ويمكن اعتبار رضاهم عن الدورة التدريبية التي التحقوا بها معيارًا لقياس مدى كفاءتها، وكلما كان الموظفون سعداء من الدورة ويميلون إلى العمل بجدية أكبر، والبقاء ملتزمين لفترة أطول؛ دل ذلك على أن البرنامج التدريبي نجح في تحقيق أهدافه المنشودة فيما يخص تطوير مهارات الموظفين.

5- قيمة عائد الاستثمار

من أهم معايير تقييم الدورات التدريبية، قيمة عائد الاستثمار، وهو تأثير الدورة على الوضع المالي للمنظمة، هذا التأثير الذي يتجلى من خلال رصد التغيرات في الإيرادات والأرباح، فإذا كانت تلك الإيرادات مرتفعة؛ فهذا دليل على نجاح التدريب، أما انخفاضها فهو مؤشر على عدم جدواه.

أدوات تقييم الدورة التدريبية:

تتعدد الأدوات المُستخدمة في عملية تقييم الدورة التدريبية، ويمكن إبرازها من خلال الآتي:

المقابلات

تُعد المقابلات من أبرز وسائل جمع البيانات، ويمكن استخدامها في تقييم الدورات التدريبية عن طريق عقد مقابلات مع المتدربين سواء وجهًا لوجه أو عبر الهاتف أو عبر الإنترنت، وسؤالهم حول آرائهم وتصوراتهم تجاه التدريب، ووجهات نظرهم حول المجالات التي تحتاج إلى تحسين.

الاستبيانات

وهي من أكثر أدوات تقييم الدورات التدريبية شيوعًا ويمكن إجراؤها في أي وقت في برنامج التدريب، وهي عبارة عن سلسلة من الأسئلة تأتي عادة على شكل اختيار متعدد، ومن خلال الإجابة عليها يمكن الحصول على معلومات حول آراء المتدربين في الدورة التدريبية ومقترحاتهم للتحسين.

الملاحظة

تشير الملاحظة إلى عملية مراقبة المتدربين بعد الدورة التدريبية لمعرفة ما إذا كانت المعارف التي اكتسبوها من الدورة قد انعكست على أدائهم وسلوكياتهم في العمل أم لا، إذ يقوم المراقب بتسجيل طريقة القيام بالمهام الوظيفية وتطبيق المهارات المكتسبة في مكان العمل الحقيقي.

مجموعات التركيز

تقوم مجموعات التركيز على جمع مجموعة من المتدربين الذين أكملوا الدورة التدريبية وإجراء مناقشة معهم من أجل معرفة شعورهم حيال التدريب وآرائهم في المدربين ومحتوى الدورة، ومدى استفادتهم منها في تطبيق المعارف التي اكتسبوها في العمل وما هي مقترحاتهم لإجراء تحسينات مستقبلية.

سجلات الأداء

تُستخدم سجلات الأداء كأداة مهمة لتقييم الدورة التدريبية، إذ تحتوي تلك السجلات عن معلومات خالية من التحيز حول أداء الموظفين بعد البرنامج التدريبي، ومن خلال تلك المعلومات يمكن معرفة مدى نجاح الدورة في تحسين الأداء الوظيفي.

التحليل المقارن

وهو عبارة عن مقارنة تُعقد بين مجموعتين من الموظفين إحداهما التحقت بالدورة التدريبية والأخرى لم تلتحق، ثم مقارنة أداء ونتائج المجموعتين ودراسة الاختلافات في الأداء والمعارف والمهارات لتقييم فعالية برنامج التدريب وتأثيره على تقدم المتدربين.

معوقات تقييم الدورة التدريبية:

هناك بعض المعوقات التي قد تظهر خلال تنفيذ عملية تقييم الدورة التدريبية وهي:

ضيق الوقت

يستغرق إجراء تقييمًا للدورات التدريبية الكثير من الوقت، وهو الأمر الذي قد يشكل أزمة في بعض المؤسسات التي لا تجد الوقت الكافي لجمع البيانات اللازمة والحصول على النتائج المناسبة.

نقص الخبرة

يحتاج تقييم الدورات التدريبية إلى أشخاص لديهم خبرة كبيرة في مجال التدريب والتطوير، وهو ما قد لا يتوفر في بعض المؤسسات والتي تستعين بقليلي الخبرة لتنفيذ هذه العملية، مما يؤدي إلى الحصول على نتائج غير دقيقة.

صعوبة جمع التعليقات

في بعض الأحيان، قد يكون من المتدربين أشخاص لا يفضلون مشاركة أفكارهم ومشاعرهم، وهو ما يصعب من عملية جمع تعليقات المتدربين ومعرفة آرائهم في التدريب وتجاربهم الإيجابية والسلبية.

صعوبة تفسير النتائج

إذ لم تتضمن تعليقات المشاركين إجماعًا حول مدى فعالية الدورة التدريبية؛ فسيكون من الصعب تفسير تلك التعليقات وتقييم الدورة وتحديد مجالات التحسين.

مقاومة التغيير

إذا أسفرت نتائج التقييم عن ضرورة إجراء تغييرات في أساليب التدريب التي ينتهجها المدربين؛ فقد تواجه المؤسسات تحديًا آخر يتمثل في مقاومة التغيير، أي رفض المدربين الذين لا يتمتعون بمرونة تغيير أساليبهم التدريبية، لأنهم يعتقدون أن تلك الأساليب هي الأفضل.

الدورات المهنية طريقك نحو مستقبل مهني أفضل!

لا تفوّت الفرصة لرفع مستواك وتحقيق النجاح! اكتشف مجموعة من الدورات والشهادات التي تساعدك على تحديد الأولويات بشكل أفضل وتطوير مهاراتك الشخصية والمهنية. ابدأ اليوم لتحقيق طموحاتك المهنية وتحقيق النجاح في حياتك. انضم إلينا الآن!

وأخيرًا، يمكننا القول أن ترتيب الأولويات يساعدك في تحقيق الفعالية والإنتاجية، تحقيق الأهداف، إدارة الوقت بشكل أفضل، تقليل التوتر، واتخاذ قرارات صحيحة.

 تساعدك الدورات التدريبية على اكتساب معرفة عميقة والإلمام بأحدث الممارسات والأدوات والاستراتيجيات وتعلم أهم المهارات بمجال إدارة المشاريع للاحتراف فيه. تؤهلك بكة للتعليم للحصول على عدد كبير من الشهادات المهنية ومنها:

الخاتمة:

من الواضح أن تقييم الدورات التدريبية يمثل عملية حيوية لضمان جودة وفعالية البرامج التدريبية في المؤسسات. يساهم هذا التقييم في تحسين أداء الموظفين وزيادة إنتاجيتهم، كما يسهم في تحقيق أهداف الشركة الاستراتيجية وتوفير التكاليف. إنَّ تحديد المعايير المناسبة واختيار الأدوات الفعالة للتقييم، بالإضافة إلى تجاوز المعوقات المحتملة، يساعد في تحقيق نتائج إيجابية تعود بالفائدة على المؤسسة ككل.

وفي الختام، فإن تنفيذ عملية تقييم الدورات التدريبية في المؤسسات باتت ضرورة لا غنى عنها لأنها تساعد على تحقيق الأهداف من إنشاء تلك الدورات، وهو ما يعود بفوائد عامة على المنظمة.

واتساب