أهداف الأمن السيبراني ومواطن أهميته في 2024

كتابة : بكه

20 أغسطس 2024

تتعدد أهداف الأمن السيبراني، الذي يُعد الإجراء الأمثل لحماية الأنظمة والشبكات والبرامج من الهجمات الرقمية، حيث يلجأ الأفراد والمؤسسات إلى هذه الممارسات للحفاظ على المعلومات الحساسة ومراكز البيانات والأنظمة المحوسبة الأخرى من المخترقين والذين يقومون بتغييرها أو حذفها أو تدميرها أو ابتزاز أصحابها بها، وهناك أهداف أخرى لممارسة الأمن السيبراني، نستعرضها من خلال السطور التالية.

فوائد الأمن السيبراني:

الجرائم الإلكترونية أصبحت تمثل تهديدًا للأفراد والمنظمات، بل ولدول بأكملها، الأمر الذي جعل الأمن السيبراني خلال هذا العصر، ضرورة لا غنى عنها.

ففي العصر الحديث تزود العالم بنظام بيئي رقمي وإلكتروني آمن، وأصبحت الغالبية من عمليات المنظمات تتم عبر الإنترنت، مما يعرض البيانات والموارد لمجموعة متنوعة من المخاطر السيبرانية، التي تتراوح ما بين خطأ برمجي صغير إلى خطر يشكل تهديدًا للمنظمة ككل.

وقد أصبح الأمن السيبراني من المجالات المُعقدة، إذ يحتاج إلى فهمًا عميقًا لمختلف التهديدات الإلكترونية الموجودة والتدابير التي يمكن اتخاذها للحماية منها، حيث تتمثل تلك التهديدات في البرامج الضارة وبرامج السرقة والاختراق وغيرها، والتي يُتخذ حيالها تدابير أمنية مثل استخدام جدران الحماية وبرامج مكافحة الفيروسات.

أهداف الأمن السيبراني

الغالبية العظمى من المنظمات، تطبق معيار وكالة المخابرات المركزية عند العمل على حماية معلوماتها الحساسة، إذ تتحقق الأهداف الأمنية لهذه الممارسة، والتي يمكن إبرازها فيما يلي:

أهداف الأمن السيبراني

1- الحفاظ على سرية البيانات

المقصود بالحفاظ على سرية البيانات، أي منع الكشف غير المصرح به عنها، وعدم وصول المعلومات الحيوية إلى الأشخاص الخطأ، مع ضمان حصول الأشخاص المناسبين عليها.

وتتمثل أدوات تحقيق هدف الأمن السيبراني من خلال السرية فيما يلي:

  • التشفير: وهو وسيلة لتغيير البيانات بطريقة خوارزمية، بحيث لا يستطيع المستخدمين غير المصرح لهم فهم تلك البيانات، فيتم تحويل البيانات باستخدام مفتاح سري ولا يمكن قراءة البيانات المعدلة إلا بمفتاح سري آخر، وعلى سبيل المثال، بيانات حساسة مثل معلومات بطاقة الائتمان، تتحول إلى نص مشفر غير قابل للقراءة، ولا يمكن قراءتها إلا بعد فك تشفيرها.
  • مراقبة الدخول: وهي مجموعة القواعد والإجراءات التي تحكم من لديه إمكانية الوصول إلى نظام أو إلى الموارد المادية أو الافتراضية، فيستطيع المستخدمون الوصول إلى النظم أو الموارد أو المعلومات، مع حصولهم على امتيازات أخرى، وذلك بعد تقديم بيانات اعتماد مثل اسم الشخص أو الرقم التسلسلي للكمبيوتر.
  • المصادقة: المصادقة هي إجراء تحتاج إليه جميع الشركات لحماية شبكاتها، لأنه  يضمن ويؤكد هوية المستخدم، فلا يستطيع الوصول إلى المعلومات المحمية إلا المستخدمين المُعتمدين، ومن الأمثلة على ذلك نظم الحاسوب والشبكات وقواعد البيانات وصفحات الويب.
  • التفويض: وهو إجراء آخر، يُستخدم لتقييم ما إذا كان يُسمح لشخص أو نظام بالوصول إلى الموارد، ومنها البيانات وبرامج الكمبيوتر والملفات والخدمات، وذلك بناءً على سياسة التحكم في الوصول، وبعد تحقق النظام من هوية المستخدم وقواعد وصوله؛ يعطي له الأذن بالوصول إلى الموارد أو يرفض ذلك إذ لم يتحقق منه.
  • الأمن المادي: يُعرف الأمن المادي بأنه حماية أصول تكنولوجيا المعلومات مثل المباني والمعدات والموظفين والموارد، من الوصول غير المرغوب فيه.

2- الحفاظ على سلامة البيانات

الهدف الثاني من ممارسة الأمن السيبراني هو تحقيق النزاهة، أو الحفاظ على سلامة البيانات، وهي عبارة عن وسائل تتحقق من حقيقية وصحة البيانات، وحمايتها من تعديل المستخدم غير المصرح به.

وهناك عدة أدوات تُستخدم لتحقيق هذا الهدف وهي كالتالي:

  • النسخ الاحتياطية: وهي عملية تعمل على حفظ البيانات على أساس منتظم، من خلال تكرار البيانات أو ملفات البيانات لاستخدامها في حالة فقدان النسخ الأصلية أو تعرضها للتلف، كما تُستخدم أيضًا لإنشاء نسخ لأغراض تاريخية، مثل الإحصاءات أو السجلات التاريخية أو الأبحاث.
  • تدقيق المجموع: وتُسمى الدالة، وهي وسيلة تُستخدم للتحقق من سلامة الملف أو نقل البيانات، من خلال تحويل محتويات الملف إلى قيمة عددية لمقارنة مجموعتين من البيانات للتأكد من أنها متطابقة.
  • تصحيح رموز البيانات: وهي تقنية تُستخدم في الحفاظ على البيانات بطريقة تمكّن من التعرف على التعديلات الطفيفة وإصلاحها تلقائيًا.

3- توفير البيانات

توفير البيانات تعني امتلاك القدرة على الوصول إلى المعلومات وتعديلها في الوقت المناسب من قِبل المستخدمين المسموح لهم بذلك، وذلك يضمن عدم حصول سوى المستخدمين المأذون لهم على البيانات الحساسة إلا على أساس متسق ويمكن الاعتماد عليه.

ويعتمد هدف توفير البيانات على استخدام أدوات وهي:

  • الحماية المادية: المقصود بها القدرة على إبقاء المعلومات متاحة حتى إذا صادفت صعوبات، وهو ما يساعد على الاحتفاظ بالبيانات الحساسة وتكنولوجيات المعلومات الهامة في أماكن آمنة.
  • تكرار البيانات: وهو نظام يساعد على إصلاح الأخطاء الناتجة عن إخفاقات غير مقصودة، وبالتالي حماية أجهزة الكمبيوتر وأجهزة التخزين التي تعمل كنسخ احتياطية في حالة تعطل النظام.

أهمية الأمن السيبراني

كما ذكرنا سابقًا، أصبحت ممارسات الأمن السيبراني من ضروريات هذا العصر، إذ تتمثل أهميتها في النقاط التالية:

أهمية الأمن السيبراني

1- حماية الأصول الحيوية

يُطلق مصطلح الأصول الحيوية على البنية التحتية والنظم والبيانات والملكية الفكرية في المنظمة، وهي المسؤولة عن ضمان سلاسة أداء الأعمال التجارية.

ومن الضروري حماية الأصول الحيوية، لأن إهمالها ولو بدرجة بسيطة قد يكون له عواقب وخيمة، مثل تعرض المنظمة لخسارة مالية، أو عواقب قانونية، أو تعرضها لخطر يضر بسمعتها.

وهناك العديد من طرق حماية الأصول التي تساعد على تنفيذ تدابير أمنية قوية، مثل جدران الحماية والتشفير وضوابط الوصول، كما يمكن منع التهديدات الإلكترونية من خلال التحديث المنتظم للبرامج والأجهزة، وتدريب الموظفين على أفضل ممارسات الأمن السيبراني.

2- حماية خصوصية بيانات العملاء

تتحمل الشركات مسؤولية حماية بيانات العملاء، من السرقة أو إساءة الاستخدام أو الوصول غير المصرح به، وهي مسؤولية كبيرة تقع على عاتق كل شركة وضع عملائها ثقتهم بها.

وتستطيع الشركات تنفيذ تدابير أمنية من أجل حماية بيانات العملاء، مثل تشفير البيانات والخوادم الآمنة، والاعتماد على كلمات مرور قوية.

ويمكن للشركات منع حدوث أية انتهاكات للبيانات، عن طريق قيامها بالمراقبة المنتظمة للانتهاكات الأمنية ومعالجة أي نقاط ضعف على الفور.

ويتعين على كل مؤسسة أن تمتلك سياسة خصوصية تحدد كيفية استخدام بيانات العملاء وتخزينها ومشاركتها.

3- تقليل اضطرابات العمليات التجارية

من أبرز فوائد ممارسات الأمن السيبراني، أنها تتضمن اتخاذ تدابير أمنية كافية لتقليل تأثير التهديدات السيبرانية على العمليات التجارية، إذ يؤدي تعطل تلك العمليات إلى فقدان الإنتاجية والإيرادات وثقة العملاء.

ولذلك تحتاج الشركات إلى تنفيذ خطة قوية للتعافي من الكوارث، بحيث تحدد الخطوات التي يجب اتخاذها في حالة وقوع هجوم إلكتروني أو أي حالة طوارئ أخرى، إضافة إلى أن الاستثمار في تدابير الأمن السيبراني يفيد في منع أو تخفيف تأثير التهديدات الإلكترونية.

4- الحفاظ على الامتثال للوائح

ممارسات الأمن السيبراني تفرض على المؤسسات الامتثال للوائح، فجميع المؤسسات بحاجة إلى حماية أصولها، وضمان أمن وخصوصية معلومات عملائها، ولذلك يجب عليها الالتزام بالامتثال للوائح في مجال الأمن السيبراني، باتخاذ عدة تدابير مثل التقييمات الأمنية المنتظمة، وتدريب الموظفين على أفضل الممارسات الأمنية، واستخدام التكنولوجيا الآمنة مثل جدران الحماية والتشفير.

5- الحفاظ على الإنتاجية

اتخاذ المؤسسات تدابير الأمن السيبراني الفعالة، من الإجراءات التي تحميها من التهديدات الإلكترونية التي يمكن أن تعطل إنتاجية الموظفين، وبالتالي فإن اتخاذ تدابير أمنية قوية مثل برامج مكافحة الفيروسات وبرامج تدريب الموظفين في منع التهديدات، يضمن عمل الموظفين دون قلق بشأن أي اضطراب.

تعلم إدارة الأمن السيبراني:

تتعرض جميع المنظمات لتهديدات سواء كانت داخلية أو خارجية، ولذلك من الضروري إبقاء موظفيها في حالة تأهب مستمرة، من خلال الالتحاق بالدورات التدريبية المُعتمدة في مجال الأمن السيبراني التي تقدمها منصة بكه في تحليل الأمن السيبراني.

وتقدم بكه أيضًا العديد من دورات حوكمة نظم المعلومات ومنها التالي:

استعرضنا من خلال هذا المقال أهمية الأمن السيبراني طبقًا لمعيار وكالة المخابرات المركزية، وأهمية تلك الممارسات للأفراد والمؤسسات.

واتساب