أدوات التخطيط الاستراتيجي - أهم 15 أداة

كتابة : بكه

19 أغسطس 2024

فهرس المحتويات

خلال السنوات الأخيرة، اكتسب التخطيط الاستراتيجي أهمية كبيرة بالنسبة للمؤسسات التي تسعى للحفاظ على استقرارها وتحقيق أهدافها في ظل مشهد أعمال يتغير بصورة مستمرة، فمن خلال هذه العملية تنجح المؤسسات في تصور المستقبل ووضع الاستراتيجيات التي تساعد على بلوغ الأهداف المشتركة، ولذلك بات استخدام أدوات التخطيط الاستراتيجي ضرورة لا غنى عنها من أجل تطوير الاستراتيجيات المُصممة لتلبية احتياجات كل مؤسسة، لذلك نوضح في سطور هذا المقال ما هي أدوات التخطيط الاستراتيجي وأشهر تلك الأدوات.

أدوات التخطيط الاستراتيجي

أدوات التخطيط الاستراتيجي أو الأدوات الاستراتيجية، هي الأدوات التي تستعين بها الشركات في إنشاء وتنفيذ تقنيات تفيد في زيادة أرباحها، لأن تلك الأدوات تبرز الوضع المالي الحالي للشركة، وتحدد أهدافها على المدى البعيد، وتضع الخطط التي يمكن تحقيق تلك الأهداف من خلالها عند تنفيذها.

كما تُستخدم تلك الأدوات من أجل تسليط الضوء على العوامل الداخلية والخارجية المؤثرة على أداء الشركة وتحليل رؤية الشركة وتحديد الأهداف القابلة للتحقيق.

وتستخدم أدوات التخطيط الاستراتيجي فريق إدارة الشركة مع الموظفون، وما يساعد على تحسين تنفيذها هو إجراء مناقشات واجتماعات متسقة مع الموظفين، وتتمثل تلك الأدوات فيما يلي:

1- أداة SWOT لتحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات

يمكن تعريف أداة تحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات SWOT بأنه إطار عمل يساعد على تقييم موارد الشركة وإمكاناتها وموقعها في السوق، من خلال استخدام البيانات الواقعية التي تحدد الاستراتيجيات التي يمكن تنفيذها في الشركات لزيادة أرباحها.

وتحلل هذه الأداة  قاعدة عملاء الشركة باستخدام بياناتها وسجلاتها، كما تستخدم التكنولوجيا والتمويل لتحديد نقاط قوتها. ويُستعان بأداة SWOT أيضًا في تحديد مجالات الشركة التي تحتاج إلى تحسينات، إضافة إلى تقديم عوامل خارجية قد تفيد عملياتها، وتحديد العوامل المؤثرة على مركزها المالي بالسلب.

ويحدد المسؤولون التنفيذيون في الشركة كيفية الاستفادة من موارد الشركة لتنفيذ الاستراتيجيات المعززة من نموها، من خلال إجراء تحليل SWOT لتحديد الروابط بين نقاط القوة والضعف والفرص للشركة.

2- أداة الخريطة الاستراتيجية

تُعد الخريطة الاستراتيجية Strategic Roadmap من أبرز أدوات التخطيط الاستراتيجي، إذ يستخدمها فريق إدارة الشركة لتحديد سياستها، وذلك من خلال إجراء جلسات العصف الذهني.وتفصل الخريطة الاستراتيجية خطط الشركة، وتمكن الموظفين من تقييم تقدمهم نحو تحقيق الأهداف، وبالتالي يمكن القول بأنها تعمل كأداة مرجعية، ومن خلال هذه الخريطة تبرز العلاقة بين استراتيجية الشركة وتحقيق أهدافها.

3- أداة تحليل PEST

أداة تحليل PEST هي أداة التحليل السياسي والاقتصادي والاجتماعي الثقافي والتكنولوجي، والتي تستعين بها الشركات من أجل تقييم العوامل الخارجية التي قد تؤثر على أدائها.

كما تُستخدم هذه الأداة لفهم إدارة الشركة صناعتها والتكيف مع التغييرات المحتملة داخل السوق، إضافة إلى تقييم النتائج المترتبة على السياسات التي تضعها الحكومة، ولوائح التوظيف وقوانين الضرائب وأسعار الصرف، واتجاهات المستهلكين مقارنة بعمليات الشركة.

ومن خلال أداة تحليل PEST، يُنشأ المديرون التنفيذيون للشركة خطط طوارئ لإدارة التغييرات المحتملة في السوق.

4- بطاقة الأداء المتوازن Balanced Scorecard

تحرص الشركات على استخدام أداة بطاقة الأداء المتوازن لتحديد أهداف تنظيمية معينة، وتحديد مقاييس الأداء، وهل يمكن لفريق الإدارة إجراء أية تعديلات أو تغيرات على تلك الأهداف. من خلال هذه الأداة، يمكن لفريق إدارة الشركة تحليل أرباحها، وتحقيق رضا الموظفين، مع الحفاظ على عملاء الشركة، إضافة إلى تقييم مدى تأثر التقنيات والأهداف الاستراتيجية بالعمليات والهياكل الداخلية.

وتستطيع الشركة باستخدام أداة بطاقة الأداء المتوازن إعداد تقريرًا شاملًا واحدًا يتضمن مقاييس الأداء الخاصة بها، ويستخدم فريق إدارة الشركة هذا التقرير لتحديد العوامل والهياكل التي يؤدي تعديلها إلى نمو الشركة أو تحسين أدائها.

5- أداة OKR

أداة OKR هي أداة الأهداف والنتائج الرئيسية، وتُصنف بأنها ربع سنوية، والتي تُستخدم من قِبل المديرون التنفيذيون للشركة في تحديد مختلف المجالات والعمليات التي تحتاج إلى تحسينات.

ومن خلال هذه الأداة، يتمكن المديرون التنفيذيون من تطوير أهداف محددة تستخدمها الاستراتيجيات قصيرة الأجل، كما يستخدمها فريق الإدارة في إنشاء مبادرات تنفذها الشركة في عملياتها.

6- تخطيط هوشين

تستخدم الشركات أداة تخطيط هوشين في إنشاء وتنفيذ الخطط ذات الصلة لجميع أقسامها وعملياتها، إذ يحدد المسؤولون التنفيذيون من خلالها أهدافًا تنظيمية مجدية، لإبلاغ المديرين والمشرفين بها، ويتولى المديرون مسؤولية وضع استراتيجيات محددة تساعد على تحقيق تلك الأهداف.

ويظهر مدى تحقق الأهداف بالاستعانة بهذه الأداة التي تستخدم الرسوم البيانية والمعينات البصرية.

7- إطار نظام VRIO

إطار نظام VRIO هو إطار القيمة والندرة والقابلية للتقليد والتنظيم، وهو أداة تخطيط تستخدمها الشركات في تقييم مواردها الملموسة وغير الملموسة، وتطور مختلف الاستراتيجيات باستخدام تلك المعلومات.

كما تستخدم الشركات هذه الأداة في تحليل قيمة منتجاتها وعملياتها وأنظمتها وهياكلها المحددة، ومن خلالها توضح المزايا التنافسية التي قد تتمتع بها للاستفادة منها. وتساعد أداة إطار نظام VRIO الشركة على تطوير بيان رؤيتها واستراتيجيتها طويلة الأجل، إضافة إلى تحديد مهارات موظفيها ومواردها البشرية.

8- مخطط التقارب Affinity Diagram

يُعد أداة مخطط التقارب من أبرز الأدوات المُستخدمة في التخطيط الاستراتيجي، فمن خلالها يتم تجميع وتصنيف وجمع المشاريع والمبادرات الكبيرة المرتقبة في عدد مناسب يسهل التحكم فيه.

ونظرًا لوجود أعداد كبيرة من المشاريع الداخلية والاستراتيجية التي يتعين الاضطلاع بها، فإن مخطط التقارب يساعد على تجميع هذه المشاريع ودمجها بشكل صحيح من خلال عرض السمات والخصائص المشتركة، وهو ما يؤدي إلى وضع المشاريع في فئات متخصصة والتركيز فقط على تلك المجالات المتخصصة.

9- أداة تحليل الحافظة Portfolio Analysis

أداة تحليل الحافظة هو عملية تحليل المشاريع والبرامج السابقة والحالية للمنظمات غير الحكومية وتقييم أداء كل منها، إذ تُعد هذه الأداة طريقة منهجية لتحليل مجموعة الخدمات التي تقوم بها منظمة غير حكومية.

وتتمثل آلية عمل هذه الأداة في تحديد مختلف القطاعات والمشاريع والخدمات التي تضطلع بها المنظمة غير الحكومية، ثم تُصنف البرامج إلى: مشاريع قوية، مشاريع جديدة، مشاريع شاملة، مشاريع لها تاريخ في تلقي التمويل.

ومن خلال هذه الأداة تتمكن الإدارة العليا من تقييم جميع البرامج والمشاريع بشكل فردي وبالتالي تخصيص الموارد لها.

10- تخطيط الفجوة Gap Planning

تخطيط الفجوة أو ما يُسمى بفجوة التخطيط الاستراتيجي، هي أداة تستخدمها الشركة لتحديد مكانتها الحالية في السوق، وأين تريد أن تكون، وكيفية سد الفجوة بينهما، أي أن الهدف من استخدامها هو تحديد أوجه القصور الداخلية المُحددة في العمليات والموارد والكفاءات، ثم تحديد الإجراءات الواجب اتخاذها لتحقيق التحسين المستمر.

وتعتمد طريقة عمل هذه الأداة على جمع وتحليل البيانات من أجل تحديد الوضع الحالي للشركة، ثم تحديد الأهداف الاستراتيجية التي تسعى الشركة لتحقيقها، ثم تحديد الفجوات من خلال مقارنة الأداء الحالي مع تلك الأهداف، يتبعها وضع وتنفيذ خطة العمل اللازمة أية فجوات.

11- تحليل القوى الخمس لبورتر Porter’s Five Forces

وهذه الأداة عبارة عن إطار عمل قام البروفيسور مايكل بورتر بتطويره من أجل التعرف على العوامل التي تشكل ضغطًا تنافسيًا على الشركة وتحديد موقعها في الصناعة من خلال تقسيم القيمة الاقتصادية بين المنافسين، موضحًا تلك العوامل في خمس قوى أساسية وهي:

  • القدرة التفاوضية للمشترين: إذ يكون للمستهلكين القدرة على التأثير في الأسعار في حال قيام شركة منافسة بتقديم نفس المنتجات والخدمات دون اختلافات كبيرة في الجودة.
  • القدرة التفاوضية للموردين: إذ يتمكن الموردين من خفض التكاليف إذا كانت البدائل من المنتجات أو الخدمات المتاحة للمستهلكين قليلة.
  • تهديد الوافدين الجدد: يؤدي زيادة أعداد الشركات الجديدة المنافسة في السوق إلى زيادة الضغط على تكلفة منتجات وخدمات الشركة.
  • تهديد المنتجات أو الخدمات البديلة: إذ تحتاج الشركة إلى تقديم عروض ذات قيمة تمنع المستهلكين من استبدال منتجات أو خدمات المنافسين بمنتجاتها أو خدماتها.
  • التنافس بين المنافسين الحاليين: تجد الشركة صعوبة في خلق قيمة من عروض أعمالها إذا ازدادت المنافسة في السوق.

12- نموذج 7S 

قام مستشارو شركة McKinsey بتطوير نموذج 7S ليبحث في العوامل التنظيمية السبعة داخل الشركة والتي يجب أن تتطلع إدارة الشركة لتحقيق التوافق بينها، وتشمل تلك العوامل ما يلي:

  • الاستراتيجية: وهي خطة عمل الشركة المستوحاة من رؤيتها وأهدافها والتي تمكنها من التفوق على منافسيها.
  • الهيكل: وهو طريقة تقسيم الأقسام والفرق الداخلية بالشركة.
  • الأنظمة: وهي البنية التحتية التقنية للشركة والإجراءات التي تنفذها يوميًا.
  • القيم المشتركة: وهي معتقدات الشركة التي تعكس أخلاقيات عملها وتوجه قراراتها وممارساتها التجارية.
  • الأسلوب: يرمز إلى الطريقة التي تتعامل بها الإدارة وأصحاب المصلحة الآخرون مع القيادة.
  • الموظفين: يشير إلى طريقة البحث عن الموظفين وتطويرهم والتعرف على العوامل التي تحفزهم.
  • المهارات: وهي الكفاءات والمهارات التي يمتلكها الموظفين.

13- مصفوفة أنسوف Ansoff Matrix

تركز مصفوفة أنسوف على كيفية تخطيط الشركات لاستراتيجيات النمو الخاصة بها وكيف تحقق التميز داخل الأسواق الحالية، عن طريق الاختيار من بين استراتيجيات النمو التالية:

  • استراتيجية اختراق السوق: وفيها يتم بيع منتج موجود في سوق قائم.
  • استراتيجية تطوير السوق: وفيها يتم بيع منتج موجود في سوق جديد.
  • استراتيجية تطوير المنتج: وفيها يتم بيع منتج جديد في سوق موجود.
  • استراتيجية التنويع: وفيها يتم طرح منتجات جديدة في أسواق جديدة.

14- تحليل الأربع زوايا  Four corners analysis

طور مايكل بورتر أداة تحليل الأربع زوايا من أجل مساعدة الشركات على فهم نية المنافسين ونقاط قوتهم وأهدافهم، وذلك من خلال تناول أربعة أسئلة أساسية وهي:

  • الدافع: تركز هذه الزاوية على دراسة القوى الدافعة وراء تصرفات المنافسين، مثل تفضيلات العملاء واتجاهات السوق.
  • الاستراتيجية الحالية: تركز هذه الزاوية على الاستراتيجية الحالية للمنافسين وما تتضمنه من أهداف وتكتيكات تُستخدم لتحقيقها.
  • افتراضات الإدارة: تركز هذه الزاوية على معتقدات المنافسين حول ظروف السوق والديناميكيات التنافسية.
  • القدرات والموارد: تركز هذه الزاوية على تقييم نقاط القوة والضعف لدى المنافسين، مثل الموارد المالية وسمعة العلامة التجارية.

15- تحليل السوق المميز Feature market analysis

هذه الأداة عبارة عن نهج استراتيجي تستعين به الشركات في تقييم مميزات المنتجات الجديدة في السوق، وذلك عن طريق القيام بالآتي:

  • تحديد أسواق معينة أو مجموعات عملاء ذات احتياجات وتفضيلات مميزة من أجل استهدافها منتجات ذات مميزات.
  • دراسة احتياجات السوق عن طريق إجراء استطلاعات ومقابلات من أجل جمع البيانات حول تفضيلات العملاء والاتجاهات الحالية.
  • تحليل المنافسين من خلال دراسة منتجاتهم وأسباب تميزهم من أجل تحديد مجالات التميز.
  • الاعتماد على معايير مثل طلب العملاء والجدوى والميزة التنافسية، في تقييم المميزات المحتملة.

تعلم الإدارة الاستراتيجية مع بكه

إذا كنت ترغب في تعلم أصول الإدارة الاستراتيجية في مختلف التخصصات؛ تقدم لك منصة بكه للتعليم الفرصة التي تمكنك من اكتساب المهارات اللازمة لتطوير الاستراتيجيات المناسبة والتي تؤهلك للعمل في كبرى المنظمات، فمن خلال بكه يمكنك الالتحاق بالدورات التدريبية حسب تخصصك ومن ثم الحصول على شهادات مهنية معتمدة في مجال الإدارة على يد أفضل الخبراء والمتخصصين المهنيين، وتشمل دورات الإدارة المُقدمة من بكه ما يلي:

وفي الختام، فإن التنوع في استخدام أدوات التخطيط الاستراتيجي وفقًا لأهداف كل شركة، يساعد في تطوير الخطط التي تساعد على تحقيق الأهداف طويلة المدى.

واتساب